الثلاثاء، 01 أبريل 2025

06:29 م

"هنجيب زبادي ولا حشيش".. "الأوقاف" ترد: لا تكونوا كالتي نقضت غزلها

وزارة الأوقاف

وزارة الأوقاف

أسامة حماد

A .A

علقت وزارة الأوقاف على سخرية بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من انتظار رؤية هلال شهر شوال (عيد الفطر)، بعبارة “هنجيب زبادي ولا حشيش؟!”.

شهر رمضان

وقال وزارة الأوقاف، في بيان لها اليوم الأحد، إن رمضان شهر كان كله روحانية، والمساجد كانت ممتلئة، والقلوب متعلقة بالله سبحانه وتعالي، والدعوات مرفوعة في الأسحار. 

هنجيب زبادي ولا حشيش؟!

وواصلت "بينما كنا نجاهد أنفسنا لنصبح  أفضل، ونتقرب من من الله أكثر، لكن فجأة مع أول ليلة عيد، وجدنا بعض الشباب تسأل بسخرية: "هنجيب زبادي ولا حشيش؟!"، وكأن العيد موسم للغفلة، وليس امتدادا للخير الذي عملناه في رمضان! أين الصلاة والقرآن والدعاء؟ أين العزم الذي كان داخلنا؟".

لَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا

وأضافت وزارة الأوقاف أن أئمة المساجد طول الشهر ينصحون الناس: "اثبت بعد رمضان، حافظ على اللي بنيته، لا تكن كالتي نقضت غزلها"، لكن للأسف، في ليلة واحدة بعض الشباب ممكن يضيع كل ده! ربنا سبحانه وتعالى قال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} [النحل: 92]، يعني ما تبقاش زي اللي قضى وقت طويل في البناء، وبعدين هده بإيده، الصحابة كانوا يبكون ليلة العيد خوفًا من عدم قبول رمضان، والبعض بدل ما يسأل "هل تقبّل الله أعمالنا؟"، بقى يسأل: "هنجيب إيه للسهرة؟!".

وأوضحت الوزارة، أن الأزمة ليست فقط في المعصية، لكن في المجاهرة بها كأنها بطولة!، والنبي ﷺ قال: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" (متفق عليه)، يعني الذنب ممكن يُغفر، لكن لو الإنسان يتباهى به، بيبقى أخطر.

وتساءلت، كيف كنت تدعي في رمضان وتقول: "اللهم تب علينا"، وبعدين تجهر بالمعصية بعده؟! سيدنا النبي ﷺ قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" (متفق عليه)، فالمهم ليس إنك كنت تعبد في رمضان فقط، المهم أنك تكمل في طريق الخير ولاتنوي معصية، ولا تعزم عليها.

وتابعت الأوقاف: "عودتك للمعصية بعد الطاعة خسارة كبيرة! ربنا سبحانه وتعالى حذر من ده وقال: {إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا} [فصلت: 30]، يعني مش بس يقول "ربنا الله"، لكن يكمل على الاستقامة بعدها".

وأردفت: “سيدنا الحسن البصري قال: من علامة قبول الحسنة، الحسنة بعدها، فلو حاسس إنك مش قادر تمتنع عن المعصية بعد رمضان، راجع نفسك!”.

ونصحت وزارة الأوقاف الشباب بالتعبير عن فرحهم بالعيد بالطريقة التي ترضي الله قائلة، “افرح بطريقة ترضي ربنا، ابدأ يومك بصلاة العيد، صِل رحمك، اخرج مع صحابك الصالحين، استمتعوا بوقتكم من غير معصية، وخليك على عبادة حتى لو بسيطة بس تدوم، زي ركعتين قيام، أذكار الصباح والمساء، أو صدقة”.

وأضافت: "متسيبش الصحبة تاخدك للغلط! سيدنا النبي ﷺ قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه أبو داود). لو أصحابك هيبعدوك عن ربنا، ابعد عنهم، ودوّر على اللي يعينك على الطاعة. الرجولة الحقيقية مش إنك تعمل اللي الناس بتعمله، لكن إنك تثبت على الصح حتى لو كنت لوحدك".

واختتمت: “لو فكرت في معصية، مفيش يأس! ربنا دايمًا فاتح باب التوبة، وبيقول: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ} [الفرقان: 70]. ولو غلطت، ارجع بسرعة قبل ما الغفلة تبعدك أكتر”.

العيد مش حفلة معاصي، العيد فرحة بطاعة الله عز وجل، ولو عاوز فرحة حقيقية، اثبت على الخير اللي كنت عليه في رمضان، وربنا هيعينك!.

search