الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:50 م

الفقدان في لحظة.. رحلة أخوية انتهت قبل الوصول على طريق الغردقة

إبرام وشقيقته ميرنا المتوفيان

إبرام وشقيقته ميرنا المتوفيان

في صباح يوم الأحد بينما كانت الشمس تشرق على طريق “الغردقة - غارب”، تحولت رحلة عائلية حميمة إلى مأساة حقيقية.

إبرام نصري (28 عامًا) وأخته الصغرى ميرنا (25 عامًا)، كانا في طريقهما إلى الغردقة رفقة شقيقتيهما “ماريا ونور” وزوج ميرنا “ريمون ماهر عطا”. 

كانت الرحلة كأي رحلة عائلية عادية، مليئة بالضحكات والأحاديث، لكن القدر كان يخبئ لهم اختبارًا قاسيًا.  

اللحظة التي تغير كل شيء

عند الكيلو 85، فقد السائق السيطرة على السيارة فجأة، لتنقلب عدة مرات قبل أن تتوقف في غبار الطريق، في ثوانٍ معدودة  تحولت الفرحة إلى رعب، والأمل إلى يأس. 

"إبرام وميرنا" لم يتحملا قوة الصدمة، ليفارقا الحياة على الفور، بينما نجا الباقون بإصابات وسحجات متفرقة.  

السيارة

إبرام وميرنا.. أكثر من مجرد أخوة

كان إبرام، الشاب الطموح الذي يعمل في مجال السياحة بالغردقة، الأكبر بين إخوته والأكثر حنوًا عليهم، أما ميرنا، الفتاة ذات الابتسامة الدافئة، فقد تزوجت حديثًا من ريمون، وكانت تعد لاستقبال مولودها الأول، لكن اليوم، تحولت أحلامهم إلى ذكريات مؤلمة ستحملها العائلة طوال حياتها.  

الضحيتان إبرام وشقيقته ميرنا

ماريا ونور.. بين الصدمة والفقدان

الناجيتان ماريا ونور، اللتان كانتا تجلسان في المقاعد الخلفية، وجدتا نفسيهما بين حطام السيارة، تحاولان استيعاب ما حدث. 

ماريا (21 عامًا)، الطالبة الجامعية، كانت تأمل في قضاء عطلة ممتعة على أحد الشواطئ، بينما نور (19 عامًا)، الأصغر بين الإخوة، كانت تستعد لامتحاناتها النهائية، الآن، كلاهما في المستشفى، جسدياً تتعافيان من الجروح، لكن نفسياً، الجرح لن يندمل بسهولة.  

زوج ميرنا.. فقدان الحب والأبوة معاً

 ريمون ماهر عطا، الزوج الشاب الذي كان يحلم بأن يصبح أباً، وجد نفسه فجأة أمام واقع مرير، زوجته التي أحبها رحلت، وطفلهما الذي لم يولد بعد لن يعرف أمه أبداً. 

في غرفة المستشفى، حيث يرقد بجوار سريري ماريا ونور، يحاول أن يكون دعامتهم، لكن عينيه لا تكفان عن البحث عن ميرنا التي لن تعود.  

 ريمون ماهر زوج ميرنا

الجثتان في مشرحة الجونة

تم نقل جثتي إبرام وميرنا إلى مشرحة مستشفى الجونة، حيث تنتظر العائلة تصريحاً بدفنهما، بينما تبدأ النيابة تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحادث. 

search