الأربعاء، 02 أبريل 2025

01:02 ص

هل أخطأت السعودية في تحديد موعد عيد الفطر 2025؟.. مختص يجيب

ظهور هلال شوال في السعودية

ظهور هلال شوال في السعودية

آلاء مباشر -محمد لطفي أبوعقيل

A .A

حسم رئيس معمل الشمس بالمعهد القومي  للفلك، الدكتور ياسر عبدالهادي، الجدل حول ظهور هلال شوال في السعودية السبت، واعتماد أول أيام عيد الفطر المبارك الأحد.

وقال عبدالهادي لـ"تليجراف مصر"، إن هناك شرطين يجب تحققهما لبدء الهلال، ثم يجب أن يظل الهلال مكثًا بعد غروب الشمس لمدة معينة، أي يكون له مكث بعد غروب الشمس. 

شروط تحقيق الرؤية 

وأوضح عبدالهادي، أن الشرطان تحققا في مصر، لأن الهلال وُلِد الساعة 1 ظهرًا بتوقيت القاهرة، وعندما غربت الشمس في الساعة 6:12 مساءً كان عمره 5 ساعات و12 دقيقة، أي لم يُكمل حتى ربع يوم.

هل أخطأت السعودية في تحديد أول أيام عيد الفطر؟

كما أن الظروف لم تجعله يُكمل حتى ربع يوم، وكان قريبًا جدًا من الشمس، إذ لم يكن بينهما سوى درجة واحدة فقط، في حين أن لمعان الشمس يفوق لمعان القمر بدرًا بـ400 مرة. 

وتابع رئيس معمل الشمس: “تخيل أن البدر حين يكون مكتملًا، فإن لمعان الشمس يزيد عليه بمقدار 400 مرة، ونحن هنا نبحث عن هلال ضعيف جدًا”.

وواصل: “فمن ناحية الرؤية، لا يمكن لأحد رؤية الهلال بالعين المجردة إطلاقًا، وحتى في السعودية التي أعلنت رؤيته، فإنني أؤكد مليون في المئة أنه لم يُرَ بصريًا، لأن الهلال كان لا يزال يخرج من كسوف شمسي جزئي، ما يعني أن القمر كان مغطى بالشمس”.

وزاد: “بجانب ذلك، كانت الظروف الجوية غير ملائمة، حيث كان هناك سحب وضباب وتلوث، ما يجعل رؤية الهلال في هذه الأجواء مستحيلة”.

واستطرد عبدالهادي: “أمام الله، أقول بصدق إن الهلال لم يُرَ في أي مكان، لا في مصر ولا في السعودية ولا في أي بلد آخر”.

وأكد أن السعودية لم تخطئ، ولكني أتحدث عن الرؤية البصرية فقط، الحسابات الفلكية تُثبت أن الهلال كان موجودًا، ولكن المشكلة تكمن في علماء الشريعة الذين يختلفون حول ما إذا كان يجب الاعتماد على الحساب الفلكي أم الاكتفاء بالرؤية البصرية.

ولفت إلى أن النص الشرعي يقول: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، فهل المقصود بالرؤية هنا هو الرؤية البصرية فقط أم يمكن للحساب الفلكي أن يكون جزءًا منها؟

وأشار إلى أن الظروف تقول إن الهلال وُجِد فعلًا، وإن الشهر الجديد قد بدأ، مثلما يشير عقرب الساعة الكبير عند تمام الساعة 12 إلى بداية ساعة جديدة من ناحية الحساب الفلكي، كان من المفترض أن يبدأ شهر شوال اليوم، ولكن الرؤية البصرية لم تكن ممكنة.

واختتم بأن دار الإفتاء هذا العام اعتمدت على الرؤية البصرية فقط، على عكس بعض السنوات الماضية التي كانت تعتمد فيها على الحساب الفلكي وتعلن ثبوت دخول الشهر دون تحديد مكان الرؤية.

search