الأربعاء، 02 أبريل 2025

03:03 ص

"صفعة قوية".. خامنئي يرفع يده في وجه ترامب من أجل "النووي"

المرشد الإيراني، علي خامنئي

المرشد الإيراني، علي خامنئي

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم، إن الولايات المتحدة بصدد تلقي “صفعة قوية” إذا تصرفت بناء على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقصف إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد يرضي الطرفين.

رد خامنئي على أمريكا

وأضاف في تصريحات لوكالة “مُهر” للأنباء: إن مواقفنا ثابتة ولم تتغير.. يهددونا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال الإقدام على أي تصرف عدواني، سيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك، وإذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم".

من جانبها، حذّرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بالرد بشدة، في حال أي تهديد أو عدوان أو تحريض على الحرب، أو انتهاك لسلامة الأراضي الإيرانية.

وجاء في بيان وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن مبدأ مناهضة الظلم في إيران واجه أعقد أشكال العداء والتآمر منذ أيامه الأولى، من قبل القوى العالمية الموجهة بقيادة الولايات المتحدة، لكنه واصل مسيرته بثبات حتى أصبح نموذجًا للقوة والمقاومة على كافة المستويات الوطنية والدولية.

وتابعت: “بلغت إيران أقصى مراحل الردع الدفاعي العسكري، ما يؤهلها للرد بقوة على أي تهديد أو اعتداء من قبل القوى العالمية”.

وسبق أن صرح إسماعيل بقائي الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، بأن تهديد رئيس دولة علنًا بقصف إيران تحدٍ صادم لجوهر الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن العنف يولد العنف والسلام يجلب السلام، وعلى الولايات المتحدة تحديد مسارها وتحمل عواقبه.

تهديدات ترامب

بينما استأنف ترامب سياسته الضاغطة التي تبناها خلال ولايته الأولى على إيران، عبر عزلها اقتصاديًا عن العالم، ووقف صادراتها من النفط.

وقال ترامب، أمس، إن المسؤولين من الطرفين يتناقشون، في الوقت ذاته الذي هدّد فيه طهران بقصف لم تره من قبل، ورسوم جمركية ثانوية، إذا لم تعقد صفقة برنامجها النووي".

وأضاف في مقابلة هاتفية مع شبكة “إن بي سي نيوز”، أن هناك احتمالية قصف أو فرض جمارك ثانوية على الدول التي تتعامل معها إيران، في حال عدم التوصل لاتفاق، وذلك بعد ساعات من تصريح مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، برفض مسألة التفاوض المباشر بين الجانبين.

وأضاف بزشكيان إن: "رد إيران على رسالة ترامب وصل عبر سلطنة عمان"، مؤكدًا أن طريق المفاوضات الغير مباشرة مفتوح".

اتفاق نووي جديد

وفي النصف الأول من شهر مارس، منح ترامب لإيران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

ومن جانبه قال، عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن رسالة ترامب إلى بلاده تحتوي تهديد، لكنها فتحت نافذة جديدة للدبلوماسية".

يشار إلى أن إيران توصلت إلى اتفاق مع كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين، وبريطانيا وألمانيا وفرنسا عام 2015، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن انسحب ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات.

من جانبها، تنفي طهران سعيها في صنع سلاح نووي، رغم تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة مقاربة جدًا للنسبة اللازمة لصناعة أسلحة نووية

search