الأربعاء، 02 أبريل 2025

05:52 م

رعب في قطار أشمون.. حجارة تصيب طفلة وتفقدها عينها

الطفة المصابة

الطفة المصابة

على رصيف محطة القطار، كانت الطفلة إيمان محمود، ذات الـ 10 أعوام، تمسك بيد والدها محمود عبدالدايم، تحاول أن تخطو بثبات رغم إعاقتها، وعيناها تلمعان ببريق الأمل وهي تغادر مستشفى الهلال للتأمين الصحي في شبين الكوم، متجهة إلى منزلها في أشمون، لم تكن تعلم أن رحلة العودة تلك ستحول حياتها إلى مأساة أليمة.

هجوم غادر.. وضحايا بلا ذنب

لم يكد القطار يبتعد عن محطة كفر السنابسة سوى 400 متر، حتى انهالت الحجارة على نوافذه بقوة، مشهد مرعب يشيع الذعر بين الركاب.

الطفلة المصابة

لم تكن مجرد حجارة، بل أدوات للقتل، أطلقها مجرمون بلا رحمة، متخصصون في ترويع الأبرياء، واحدة من تلك الحجارة اخترقت النافذة، لتصيب إيمان مباشرة في رأسها، مسببة كسرًا في الجمجمة ونزيفًا حادًا في المخ، لم يتوقف الألم هنا، فقد تعرضت عينها اليمنى لأضرار جسيمة، أدت إلى فقدانها تمامًا.

الطفلة المصابة

والدها لم يكن أفضل حالًا، حيث أصيب بجروح خطيرة في الرأس والأنف، لكن وجعه الأكبر كان رؤية طفلته غارقة في دمائها، بين الحياة والموت، في لحظة لا تُنسى.

والد إيمان

صراع مع الموت

اليوم، ترقد إيمان في العناية المركزة، تصارع الألم بصمت، تحاول جسدها الصغير أن يقاوم ما حلّ به من دمار، والدتها تجلس بجانبها، ترفع يديها إلى السماء، تبكي وتدعو، بينما والدها يطرق كل الأبواب بحثًا عن حق طفلته.

المطالبة بالعدالة

 يطالب أهل الضحية وجيرانها وكل من علم بالحادثة بالعدالة، ويشددون على ضرورة تحرك الجهات الأمنية بشكل فوري للقبض على هؤلاء المجرمين، ليكونوا عبرة لمن يفكر في ارتكاب مثل هذه الأفعال.

search