الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:36 ص

"التركي" يفرض زعامته ويغدر برفاق المخدرات والسجن.. الشهود نيل وبندقية

نيل أطفيح.. صورة أرشيفية

نيل أطفيح.. صورة أرشيفية

عزت جمعة ومحمد رمضان

A A

منذ أكثر من 10 سنوات، اجتمع الأصدقاء الثلاثة، محمد وشهرته “التركي”، ومحمود، ورمضان، داخل السجن، متناسين الهدف من وجودهم داخل مركز الإصلاح والتأهيل، وقرروا الاستمرار في طريقهم الذي أوصلهم إلى “البرش”، وكوّنوا تشكيلا عصابيا للاتّجار في المخدرات بجبال منطقة أطفيح التى يعرفون دروبها جيدا.

وبعد الخروج من السجن نصب "التركى "نفسه زعيما للتشكيل ليوجّه صديقيه لجلب المخدرات وتوزيعها ومع مرور الأيام وتوسّع التجارة وزيادة الأرباح، بدأت الخلافات تدبّ بين التركي وصديقه محمود، ليكتشف التركي أن صديقه استولى على أموال زيادة من صفقة "أيس"، ليقرر أن تكون حياته ثمنا لما فعله، فاستدرجه لمركب بالنيل بمنطقة كفر قنديل، وأطلق النار عليه من بندقية خرطوش وألقى جثته في المياه وسرق بندقية آلية كانت بحوزة القتيل.

15 يوما مرّت على  الجريمة ليبدأ الصديق الثالث "رمضان" الشك في تورط زعيم العصابة في اختفاء صديقهما محمود، وبدأ يوجه له التهم، لكن التركي بمكر كان ينفى له معرفته بمكان وجوده حتى قرر التخلص من الصديق الثاني حتى لا يرشد عنه أو يبلغ أسرة القتيل الأول.

بنفس الطريقة، اتصل "التركي" بصديقه رمضان وطلب منه الحضور لاستلام كمية من البضاعة لتوزيعها وبخطوات مثقلة توجه الصديق لنهايته المحتومة وفور وصوله قام زعيم العصابة بتهديده ببندقية وضعها على رأسه، وقام بتوثيقه بشال وأعدمه بالرصاص ثم ألقى الجثة في النيل.

بداية التفاصيل

وكان مسجل أقدم على قتل صديقيه وألقى بجثتيهما في النيل؛ بسبب وجود خلافات مالية بينه وبين الضحيتين في أطفيح.

العثور على الجثة الأولى


وعُثر على جثة ملقاة على شاطئ النيل في قرية الرقة البحرية في مركز أطفيح. وتبين أن الجثة لشخص مجهول الهوية، مكبل اليدين من الخلف بشال أبيض، في العقد الثالث من العمر، وبمناظرته تبين أنه يرتدي كامل ملابسه مع وجود تهتك بمنطقة الأنف.

وأظهرت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر شهرته "التركي" استدرج الضحية بنية القتل؛ حيث أحكم المتهم وثاق المجني عليه مستخدمًا الشال الذي كان يرتديه الأخير، وأطلق عيارًا ناريًا صوب رأسه؛ ليسقطه قتيلًا، ثم ألقى بجثته في نهر النيل.

وتم تحديد هوية الضحية والمتهم، اللذان سبق اتهامهما في عدة قضايا وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم ويدعى "محمد" والشهير بـ"تركي" وجرى اقتياده إلي ديوان المركز، وبمواجهته اعترف بجريمته، حيث استدرج المجني عليه إلى شاطئ النيل وأطلق النار على رأسه.

وبتطوير مناقشة المتهم وبفحص خطوط سيره مؤخرًا شوهد برفقة عاطل "له معلومات جنائية مسجلة" متغيب منذ 15 يومًا، حيث تبين أن المتهم وراء تغيب المسجل ومتورط في جريمة قتل أخرى، حيث قام بإطلاق النار عليه وسرقة ممتلكاته بمنطقة كفر قنديل وتخلص من جثته بنهر النيل، كما تم العثور على آثار طلقات نارية في القارب الذي استخدمه المتهم للتخلص من الجثة.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وعاينت قارب نيلي استدرج المتهم به القتيل وأطلق صوبه النار عليه، حيث عثرت النيابة بداخل القارب على فوارغ طلقات نارية، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثمان الذي عُثر عليه مكبلًا بشاطئ النيل.

search