الإثنين، 07 أبريل 2025

09:00 م

النفط يهبط بأكثر من 2% وسط تصاعد الحرب التجارية

أسعار النفط - صورة تعبيرية

أسعار النفط - صورة تعبيرية

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات اليوم الإثنين، لتسجّل انخفاضًا بأكثر من 2%، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما عزز المخاوف من ركود اقتصادي عالمي قد يُضعف الطلب على الطاقة.

أسعار النفط اليوم

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.56 دولارًا أو بنسبة 2.38% إلى 64.02 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.52 دولارًا أو بنسبة 2.45% لتسجّل 60.45 دولارًا للبرميل.

شهدت أسواق النفط العالمية أسبوعًا من التراجعات الحادة، حيث هبط خام برنت بنسبة 10.9%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10.6% خلال الأسبوع الماضي.

أكبر خسائر يومية

وكان الخامان قد سجّلا الجمعة الماضية، أكبر خسائر يومية في أكثر من 3 سنوات، مع هبوط بلغ 7%، بعدما أعلنت الصين عن رسوم جمركية مضادة على السلع الأمريكية بنسبة 34%، في رد مباشر على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالمية جديدة.

وقال محلل السلع الأولية لدى شركة راكوتين للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا، في تصريحات لـ"رويترز"، إن "القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي هو الدافع الرئيسي لهبوط الأسعار"، مشيرًا إلى أن زيادة الإنتاج المرتقبة من تحالف أوبك+ تعزز بدورها من الضغوط البيعية في السوق.

توقعات أسعار النفط

وتوقّع يوشيدا أن يشهد خام غرب تكساس مزيدًا من التراجع إلى مستويات 55 أو حتى 50 دولارًا للبرميل إذا استمر الانخفاض في سوق الأسهم العالمية.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية، فرض رسوم جمركية أعلى من المتوقع على واردات من 184 دولة، ما أشعل مخاوف من حرب تجارية شاملة، دفعت الأسواق المالية إلى التراجع الحاد.

في المقابل، ردت الصين بإجراءات مضادة شملت رسومًا بنسبة 34% على السلع الأمريكية، لكنها استثنت واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة، ورغم ذلك، يرى محللون أن تأثير الرسوم سيتجاوز القطاعات المستهدفة بشكل مباشر، عبر تفاقم التضخم وتباطؤ النمو العالمي.

وفي سياق متصل، شدد وزراء تحالف أوبك+ في مستهل الأسبوع على ضرورة الالتزام التام بحصص الإنتاج، مطالبين الدول التي تجاوزت السقف المسموح به بتقديم خطط لتعويض الفائض بحلول 15 أبريل، وسط سعي جماعي لتقليل فائض المعروض واستعادة توازن السوق.

search