الإثنين، 07 أبريل 2025

09:49 م

الدولار يواصل الصعود ويلامس 52 جنيهًا.. ما علاقة "رسوم ترامب"؟

عملات نقدية أمريكية

عملات نقدية أمريكية

واصل سعر الدولار ارتفاعه مقابل الجنيه المصري لليوم الثاني على التوالي، في البنوك الحكومية والخاصة العاملة بالقطاع المصرفي المصري.

وقفزت قيمة العملة الأمريكية أمام الجنيه بشكل مفاجئ، أمس، بنحو 57 قرشًا لتتخطى 51 جنيهًا، فيما ارتفعت اليوم بأكثر من 38 قرشًا، خلال منتصف التعاملات.

سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي

وسجل سعر الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك قناة السويس، وبنك كريدي أجريكول، وبنك الكويت الوطني، وبنك الاستثمار العربي، والبركة أعلى سعرًا في البنوك ليصل إلى متوسط 51.60 جنيه للشراء و51.70 جنيه للبيع، وزاد في بنك SAIB، وبنك الإسكندرية، وبنك القاهرة، والبنك الأهلي المصري، ليبلغ 51.58 جنيه للشراء و51.68 جنيه.

كما ارتفع في البنك التجاري الدولي، والمصرف المتحد، والبنك المصري الخليجي، لتداول عند 51.40 جنيه للشراء 51.50  جنيه، فيما زاد في البنك المركزي ليصل إلى 51.05 جنيه للشراء و51.19 جنيه للبيع.

الرسوم الجمركية 

من جانبه، أكد الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على العديد من الدول، خاصة الدول الصناعية الكبرى مثل مجموعة السبع (G7) وعلى رأسها الصين، تسببت في تأثيرات اقتصادية سلبية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بشكل عام.

وأعلن ترامب، الأسبوع الماضي، فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من مختلف أنحاء العالم، بنسبة 10% فيما فوق، فيما ردت الصين بفرض رسوم مضادة إضافية بنسبة 34%، على السلع الأمريكية.

وأوضح حسانين لـ"تلجراف مصر" أن هذه السياسات أدت إلى خسائر فادحة في الأسواق الأمريكية، خاصة في شركات التكنولوجيا والصناعات الكبرى، ما أثر بشكل مباشر على البورصات العالمية، مشيرًا إلى أن الأسواق شهدت عمليات بيع جماعي للأسهم في محاولة لتقليل المخاطر الناتجة عن هذه السياسات، وهو ما ساهم في تراجع البورصات العالمية، خاصة البورصة الأمريكية. 

وتابع: "هذا التراجع انعكس بشكل واضح على الأسواق المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، مثل بورصات اليابان وغيرها من الأسواق في الخليج العربي ومصر".

أسباب ارتفاع الدولار

وأضاف الخبير المصرفي أن هناك تزايدًا في الضغوط على الأسواق المصرية، حيث خرج العديد من المستثمرين الأجانب في فترة قصيرة نتيجة للتقلبات في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن المستثمرين الأجانب في مصر يعانون من تدهور الأسواق العالمية، ما دفعهم إلى سحب أموالهم ومحاولة تغطية مراكزهم المالية في الخارج، ما أدى إلى الضغط على طلب الدولار في تعاملات الإنتربنك.

وتوقع حسانين، أن يستمر الجنيه المصري في التحرك ضمن نطاق يتراوح بين 48 إلى 53 جنيهًا للدولار في ظل الظروف الحالية، مع إمكانية من البنك المركزي للحد من تدهور العملة المحلية، مستعبدًا أن يصل سعر الدولار إلى 60 جنيهًا.

search