الثلاثاء، 08 أبريل 2025

01:25 ص

غضب بقاعة مانديلا.. "الإبادة الجماعية" تطرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا

مقر الاتحاد الأفريقي

مقر الاتحاد الأفريقي

A .A

في تطور دبلوماسي لافت، شهد مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا حادثة جدلية، حيث تم طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أفراهام ناجوسا، من قاعة مانديلا خلال اجتماع خُصص لمناقشة الإبادة الجماعية في رواندا.

اعتراضات تُعلّق الجلسة

وفقًا لمصادر دبلوماسية، لم يكن حضور السفير الإسرائيلي ضمن الترتيبات المعلنة للاجتماع، ما دفع عددًا من الوفود الأفريقية إلى الاعتراض رسميًا على وجوده. وأدى ذلك إلى تعليق الجلسة مؤقتًا حتى غادر ناجوسا القاعة.

وأكدت التقارير أن الاتحاد الأفريقي فتح تحقيقًا داخليًا لمعرفة الجهة التي وجهت الدعوة للسفير دون التنسيق مع الأعضاء.

خلفية: صفة "المراقب" المثيرة للجدل

يمنح الاتحاد الأفريقي صفة "المراقب" لـ87 دولة من خارج القارة، وهو ما يسمح لها بالمشاركة في النقاشات دون حق التصويت.

ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت أول من حصل على هذه الصفة عام 1973، وتحظى بدعم قوي من معظم الدول الأفريقية.

أما إسرائيل، فقد مُنحت الصفة نفسها في 2021، ما أثار عاصفة من الجدل داخل الاتحاد، واعتبر عدد من الدول، على رأسها الجزائر وجنوب أفريقيا، هذه الخطوة مخالفة لميثاق الاتحاد في ظل الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية، ونجحت لاحقًا في تجميد القرار.

ليست الحادثة الأولى

ما حدث مؤخرًا ليس بجديد، ففي فبراير 2023، تم إبعاد وفد إسرائيلي من الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي، رغم حيازته بطاقات اعتماد.
وتسبّبت الحادثة حينها في توتر دبلوماسي، حيث اتهمت إسرائيل دولًا مثل الجزائر وجنوب أفريقيا بالوقوف وراء الطرد، ووصفت الواقعة بأنها إهانة دبلوماسية.

جدل مستمر حول الحضور الإسرائيلي

رغم حصول إسرائيل على صفة "المراقب" في فترة ما، لا تزال مشاركتها في اجتماعات الاتحاد الأفريقي محط خلاف مستمر، وسط رفض عدد من دول القارة السمراء التي تعتبر وجودها متناقضًا مع القيم والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

search