السبت، 19 أبريل 2025

10:21 ص

احتجاز موظفة روسية في فرنسا يجدد "حرب السفراء" بين موسكو وباريس

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف

جهاد أشرف

A .A

ندّد الكرملين، اليوم، بالحادثة التي وقعت الأحد الماضي في مطار رواسي شارل ديجول بباريس، حيث تم احتجاز موظفة حكومية روسية من وزارة الخارجية لفترة قصيرة قبل السماح لها بدخول فرنسا.

وحذر الكرملين من أن هذا الحادث سيؤدي إلى تصعيد إضافي في العلاقات المتوترة بين البلدين، في إشارة إلى حرب "طرد السفراء” التي اشتعلت بين البلدين في عام 2022. 

وقالت موسكو،  إن الشرطة الفرنسية احتجزت الموظفة لفترة قصيرة في المطار، قبل أن تسمح لها بدخول البلاد. وأشارت إلى أن الموظفة كانت عضوًا في وفد روسي رسمي، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

احتجاز دون إدانة واضحة

وأدان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحادثة واعتبرها تصرفًا غير مقبول، مضيفًا أن هذا الأمر سيزيد من تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي الجديد لدى موسكو، نيكولا دي ريفيير، للاحتجاج على الحادث. 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إن ما حدث في 6 أبريل لا يمكن تفسيره، مشيرة إلى أن الموظفة تم احتجازها دون تفسير، وتمت مصادرة هاتفها وحاسوبها.

وأوضحت زاخاروفا أنه تم إرسال موظف قنصلي روسي إلى المطار للتواصل مع الموظفة المحتجزة، قبل أن يُسمح لها أخيرًا بدخول فرنسا بعد قضاء يوم في المنطقة الحدودية بالمطار.

تصعيد التوتر بين موسكو وباريس

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تقدمت باحتجاج شديد اللهجة إلى السفير الفرنسي، محذرة من أن موسكو لن تدع الحادث يمر دون عواقب.

وتراجعت العلاقات بين موسكو وباريس بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث دعمت فرنسا بشكل مستمر كييف في مواجهة الغزو الروسي.

في الوقت نفسه، اتهمت فرنسا روسيا في الأشهر الأخيرة بالقيام بأنشطة لزعزعة الاستقرار ونشر التضليل الإعلامي على أراضيها، بينما استمر التوتر بين البلدين بعد طرد فرنسا 41 دبلوماسيًا روسيًا في 2022 لاتهامهم بالتجسس، وردت موسكو بطرد 34 دبلوماسيًا فرنسيًا.

search