العلمين الجديدة.. صفقة فنية خاملة
لم تعد الفنون مجرد أداة للترفيه أو التسلية والترويح عن النفس فقط ولكنها تحولت في العقدين الأخيرين تحديدا من زمننا هذا إلى صناعة جادة تهدف إلى الاستثمار وأيضاً جذب الاستثمار فالفنون أصبحت أداة هامة من أدوات الاقتصاد الوطني.
الصناعات الفنية تختلف في تفاصيلها بحسب أنواعها وتبقى على رأس هذه الصناعات أهمية صناعة السينما وصناعة الدراما وهي صناعة متكاملة وثرية متعددة الأهداف ليست فقط بوجود دور العرض وشاشات الدراما ولكن مع انتشار المنصات الرقمية وكثافة الإقبال عليها بغزارة ما تقدمه من محتوى متنوع شيق وجاذب للجمهور.
المنصات الرقمية؛ والتي رفعت حدة المنافسة مع الشاشة الصغيرة والكبيرة هي في الحقيقة الوجه الآخر والصريح للاستثمار في الفنون فبعض هذه المنصات تضخ أموالاً في صناعة السينما والدراما بغرض العرض الحصري وهو ما يرفع من جودة هذه الأعمال ويصنع لها جماهيرية كبيرة وهو ما ساهمت فيه جائحة كورونا بقوة بتقلص أعداد جماهير السينما وزيادة الإقبال على شاشات المنصات الرقمية فمع نجاح هذه الأعمال بهذا الاستثمار المتطور يدور ترس جديد وهام في عجلة الاقتصاد القومي.
كل التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة فتحت أبواباً جديدة للاستثمار الفني والسياحة الفنية بالتزامن من سرعة إنجاز مدن سياحية جديدة على رأسها "العلمين الجديدة" التي استطاعت أن تلفت إليها الأنظار بشدة وتصبح ملهمة لأفكار استثمارية مختلفة بعدما حقق وجودها ومستوى إنشاءها صورة ذهنية مميزة وهو ما يؤهل "العلمين الجديدة" لتصبح أكبر صفقة فنية استثمارية.
لماذا لا تعقد شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" هذه الصفقة الخاملة وتقتنصها مبكراً لتضرب بها عدة عصافير بحجر واحد فتقوم عبر شركات الإنتاج المتحالفة معها بإنتاج أعمال فنية ذات قوالب مميزة يتم تصويرها في "العلمين الجديدة" وتعرضها على منصتها الرقمية ثم تقوم ببيعها للمنصات الأخرى وهي دعاية سياحية غير مباشرة لمدينة "العلمين الجديدة" والتي ستجتذب السياحة العربية بطبيعة تصنيف جماهير المنصات.
أما الصفقة الحقيقية فهي وجود نجوم من مشاهير العالم في عدد من هذه الأعمال وهو ما سيحقق دعاية عالمية غير مسبوقة وسيختصر سنوات كثيرة مفترض أن تحقق فيها "العلمين الجديدة" نفسها بثبات ونفقات دعائية ضخمة لتضع نفسها على الخريطة كوجهة سياحية.
لن يتوقف الأمر عند الأعمال الفنية فقط ولكن مع قطاع الأخبار الجديد وإطلاق عدد من القنوات الإخبارية منها الموجه للعالم تستطيع "المتحدة" تقديم رسائل إخبارية في قالب متطور من مواقع المعالم السياحية في مصر ومنها المدن الجديدة مثل "العلمين" وهو ما سيساهم في تصديرها كمقصد سياحي بالإضافة لـ "العاصمة الإدارية الجديدة" كوجهة استثمارية جاذبة للاستثمار فيها وهو ما سيدعم بشكل تلقائي الاقتصاد الوطني ويرفع من دخل العملة الدولارية وهي مهمة لن يقدر عليها إلا كيان كبير محترف ذو ثقة في حجم شركة "المتحدة".
"سلاح القوة الناعمة" والمتمثل في الفنون لا يتوقف استخدامه فقط في حرب الوعي ولكنه سلاح متطور ومميز يمكن تعديله باستمرار لاستخدامه في معارك مختلفة .. وبتعديل بسيط يصبح جاهزا ومؤثرا في معركة الاقتصاد والاستثمار.
الأكثر قراءة
-
04:55 AMالفجْر
-
06:25 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
مقالات ذات صلة
العمليات والحروب النفسية.. ذخيرة الإعلام الموازي
10 نوفمبر 2024 11:53 م
ستة وسبعة وثمانية
19 أكتوبر 2024 07:19 م
خيبة النجوم بالطريقة
22 سبتمبر 2024 06:34 م
ندوة اللحن الأخير.. لـ عمرو مصطفى!
05 سبتمبر 2024 08:41 م
ليلة تكبيس محمد فؤاد!
25 أغسطس 2024 05:35 م
المراحيم.. والأوباش!
04 أغسطس 2024 06:58 م
العلمين الجديدة تتحدى الشيطان
30 يوليو 2024 07:51 م
مقاعد الإعلام الفارغة!
04 يوليو 2024 06:29 م
أكثر الكلمات انتشاراً