الثلاثاء، 15 أبريل 2025

11:01 ص

"وضع لا يُحتمل".. ماكرون يدعو لاستئناف المساعدات لقطاع غزة

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

سيد محمد

A .A

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل، مطالبًا باستئناف المساعدات، والإفراج عن الرهائن، ووقف إطلاق النار، والسير نحو السلام، معتبرًا أن هذه الأمور ضرورية للغاية.

وأكد ماكرون على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن الحقيقة اليوم في غزة هي وجود 2 مليون شخص محاصرين دون أي مساعدة، عشرات الآلاف من القتلى، كما يوجد مصابون بإعاقات، وأيتام.

ردود فعل غاضبة

وفي وقت سابق، أثار إعلان ماكرون نية باريس الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأشهر المقبلة، ردود فعل غاضبة من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصف وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الخطوة بأنها "جائزة للإرهاب" ودعم مباشر لحركة "حماس".

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال ساعر: "أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية وهمية، في ظل الوضع الراهن، هو دعم مباشر لحماس، ولن يقرب السلام أو الأمن بل يبعدهما أكثر".

ويأتي ذلك عقب مقابلة تلفزيونية لماكرون على قناة "فرانس 5"، أكد خلالها أن بلاده ستتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريبًا، مرجّحًا أن يتم ذلك خلال مؤتمر أممي يُعقد في نيويورك في يونيو المقبل، ضمن جهود تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

 تحول لافت في السياسة الفرنسية
 

ويُنظر إلى تصريح ماكرون كتحول واضح في الموقف الفرنسي، إذ كانت باريس تؤيد حل الدولتين، لكنها تجنبت سابقًا اتخاذ خطوات أحادية الجانب. الاعتراف بدولة فلسطينية رسميًا من قبل فرنسا سيكون خطوة ذات رمزية سياسية قوية، وقد يؤدي إلى توتر دبلوماسي مع إسرائيل التي تعتبر الاعترافات الفردية تهديدًا للمفاوضات.

 دعم إقليمي لحل الدولتين
 

وجاء هذا الإعلان عقب زيارة ماكرون الأخيرة إلى مصر، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، في إطار دعم إقليمي متجدد لاستئناف العملية السياسية، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة على غزة.

 جمود في التسوية وارتفاع وتيرة الاعترافات الدولية
 

يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه مسار السلام من جمود تام، وسط دعوات متزايدة من عواصم أوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية كأداة ضغط لإحياء حل الدولتين، وكانت دول مثل السويد، إيرلندا، وبلجيكا قد أشارت إلى نوايا مشابهة مؤخرًا.

 موقف إسرائيل
 

في المقابل، ترفض إسرائيل بشدة أي اعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار المفاوضات المباشرة، وتعتبر هذه الخطوات غير شرعية وتصب في مصلحة "الجماعات المتطرفة" – على حد وصفها – على حساب الأمن والاستقرار في المنطقة.

search