الأربعاء، 16 أبريل 2025

04:00 م

بضم البلشي لـ"إعلام الأزهر".. هل تدخل الإمام الطيب في انتخابات الصحفيين؟

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وخالد البلشي نقيب الصحفيين

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وخالد البلشي نقيب الصحفيين

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أثار قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضم نقيب الصحفيين خالد البلشي، إلى عضوية مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر كعضو خارجي لمدة عامين، حالة من الجدل في الأوساط الإعلامية والأكاديمية.

ويأتي القرار تزامنا مع اقتراب عقد انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، والتي تشمل اختيار نقيب جديد، وهو ما دفع البعض إلى طرح تساؤلات حول توقيت القرار وتداعياته.

وتباينت ردود الفعل حول القرار، بين من اعتبره خطوة تعكس تقدير المؤسسات الأكاديمية لدور نقابة الصحفيين، وبين من رأى فيه تداخلًا بين العمل النقابي والمؤسسي في وقت انتخابي دقيق.

محض ادعاء

بدوره، أكد رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، أن ما يتم تداوله حول تدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في انتخابات نقابة الصحفيين محض ادعاء لا أساس له من الصحة، سواء من حيث المعلومات الدقيقة أو المنطق، مشددًا على أن ترويج مثل هذا الزعم لا يليق، خصوصًا من صحفيين يدركون كيفية الوصول إلى الحقيقة ومصادرها الموثوقة.

شيخ الأزهر لا يتدخل في انتخابات نقابة الصحفيين

وأوضح الصاوي، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أن الزعم بأن قرار ضم نقيب الصحفيين، إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر يمثل تدخلًا انتخابيًا، هو تفسير خاطئ يقوم على تصور وهمي، مشيرًا إلى أن القرار جاء تتويجًا لدورة عمل مؤسسية بدأت قبل أكثر من ستة أشهر، بترشيح من عميد الكلية، تلاه موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، فالمجلس الأعلى للأزهر، حتى تم اعتماد القرار في مكتب فضيلة الإمام، وفق الإجراءات المتبعة.

وأضاف أن تزامن صدور القرار مع قرب موعد الانتخابات لم يكن مقصودًا، خصوصًا أن الانتخابات تأجلت عن موعدها الأصلي نحو شهرين، واعتماد القرار في هذا التوقيت كان سيأتي بعد الانتخابات، لو أُجريت في موعدها الطبيعي.

كواليس اختيار نقيب الصحفيين في مجلس كلية الإعلام جامعة الأزهر 

وتابع الصاوي: "البلشي تم ترشيحه منذ ستة أشهر تقريبًا، وهي نفس المدة التي شهدت تعيين الزميل عبد المحسن سلامة عضوًا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فهل اتُهم أحد آنذاك بمحاولة التأثير على الانتخابات؟!".

وشدد على أن التعامل مع نقيب الصحفيين، سواء البلشي أو غيره، هو تعامل مع منصب له اعتباره، ويصب في تقدير المهنة واحترامها، مضيفًا أن وجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية إعلام هو أمر طبيعي ومفهوم.

تجاوز لا يليق

واستنكر الصاوي الزج باسم فضيلة الإمام الأكبر في أي سجال انتخابي، معتبرًا أن ذلك تجاوز لا يليق، وأن الإمام الأكبر يكنّ كل الاحترام لنقابة الصحفيين ولخيارات جمعيتها العمومية، وأن علاقته بالنقابة ونقبائها الحاليين والسابقين كانت دائمًا قائمة على الاحترام والتقدير.

واختتم الصاوي تصريحه بالتأكيد على أن الأزهر الشريف، كمؤسسة، لا يملك مصلحة في التأثير على انتخابات النقابة، ولم يسبق له أن قدّم دعمًا انتخابيًا لأي مرشح، مشيرًا إلى أن عضوية البلشي أو سلامة في أي جهة مؤسسية لا تمنحهما أفضلية انتخابية، لأن الصحفيين يدركون جيدًا معنى التأثير الحقيقي، وليسوا بالسذاجة التي يتخيلها البعض.

search