الجمعة، 18 أبريل 2025

08:13 م

الصين تقر بتنفيذ هجمات سيبرانية على بنية تحتية أمريكية

الصين تقر بهجمات سيبرانية على بنية تحتية أمريكية

الصين تقر بهجمات سيبرانية على بنية تحتية أمريكية

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين صينيين اعترفوا لأول مرة بالمسؤولية عن سلسلة هجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية المدنية في الولايات المتحدة. 

وجاء هذا الاعتراف خلال اجتماع سري عُقد في ديسمبر الماضي بجنيف، وجمع بين وفد صيني ومسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة – طلبت عدم الكشف عن هويتها – أن الجانب الصيني ربط هذه الهجمات بزيادة الدعم السياسي الأمريكي لتايوان، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين.

أهداف حيوية تحت الهجوم

وفقًا لمصادر الصحيفة، فقد استهدفت الهجمات الصينية شبكات الحواسيب في موانئ أمريكية، ومرافق للمياه، ومطارات، ومؤسسات أخرى حيوية، وهو ما أثار قلقًا بالغًا لدى أجهزة الأمن الأمريكية.

وقد اعتبر المسؤولون الأمريكيون هذا الإقرار بمثابة مفاجأة غير مسبوقة، خصوصًا أن بكين دأبت طوال السنوات الماضية على نفي أي تورط في أنشطة سيبرانية معادية.

علاقات تتدهور وحرب تجارية تشتعل

في الأشهر التالية للاجتماع، شهدت العلاقات الأمريكية الصينية تدهورًا حادًا، وبلغت أدنى مستوياتها في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية واندلاع حرب تجارية وُصفت بالتاريخية بين أكبر اقتصادين في العالم.

من جهتها، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أن وزارة الدفاع (البنتاجون) ستتبع سياسة أكثر هجومية في مواجهة التهديدات السيبرانية الصينية.

وصف مسؤولون أمريكيون الهجمات الصينية على البنية التحتية المدنية بأنها من "أخطر التهديدات الأمنية" التي تواجهها الإدارة الحالية، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية في تشغيل الخدمات الحيوية.

وفي بيان مقتضب، امتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق المباشر على تفاصيل الاجتماع، لكنها شددت على أن واشنطن لن تتهاون مع "الأنشطة السيبرانية الخبيثة من الصين"، ووصفتها بأنها "تهديد مباشر وعاجل للأمن القومي الأمريكي".

رسائل صينية مشفرة حول تايوان

من جانبه، قال الخبير في الأمن السيبراني داكوتا كاري إن أي مسؤول صيني لا يمكن أن يقر بمثل هذه الأنشطة إلا بتوجيه من أعلى المستويات في بكين، معتبرًا أن هذا الاعتراف يحمل رسالة سياسية واضحة للولايات المتحدة.

وأضاف كاري أن "الاعتراف الضمني يعكس قناعة صينية بأن تايوان قد تكون نقطة الاشتعال المقبلة"، مشيرًا إلى أن بكين أرادت إيصال رسالة مفادها أنها تملك القدرة على التأثير في الداخل الأمريكي، وأنها مستعدة لاستخدام هذه القدرات إذا ما استمرت واشنطن في دعم تايبيه.

search