الأحد، 13 أبريل 2025

05:30 ص

الرئيس اللبناني: إطلاق صواريخ الجنوب مؤامرة خبيثة

جوزيف عون-أرشيفية

جوزيف عون-أرشيفية

A .A

وجّه الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء السبت، كلمة إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، حذّر خلالها من خطورة استمرار وجود السلاح خارج إطار مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن ذلك يشكّل تهديدًا مباشرًا لمصلحة لبنان الوطنية.

لا أحد يحمي لبنان سوى جيشه

وقال عون، في خطاب من قصر بعبدا: "لقد آن الأوان لنقول بوضوح إن لا أحد يحمي لبنان سوى دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية، وأي سلاح خارج هذا الإطار يعرض لبنان للخطر لأكثر من سبب".

وأضاف: "الصواريخ المجهولة التي تُطلق من الجنوب ليست سوى مؤامرة خبيثة ضد البلاد، وهي ذريعة إضافية لمن لا يحتاج أصلًا إلى ذرائع للاعتداء على لبنان".

وشدد الرئيس على أهمية التكاتف الوطني خلف مؤسسات الدولة، داعيًا إلى الوحدة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية، ومؤكدًا أن تعزيز دور الجيش والقوى الأمنية هو السبيل الوحيد لحماية السيادة والاستقرار الداخلي.

ويأتي هذا الخطاب في ظل تصاعد الجدل الداخلي حول سلاح حزب الله، ومطالبات من أطراف سياسية بإعادة النظر في دوره ضمن المعادلة اللبنانية، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.

لماذا وقعت الحرب؟ 

وسأل عون في كلمته من قصر بعبدا: "بعد خمسين عامًا، نسأل أنفسنا: لماذا وقعت الحرب؟ صحيح أنها انتهت باتفاق الطائف، الذي تضمّن تعديلات دستورية وتسويات ميثاقية، لكن أليس كان ممكنًا تحقيق ذلك عبر الحوار بدلًا من الدمار وسفك الدماء؟"

وأضاف: "نعم، المسؤولية تقع علينا، كما تقع على العوامل الخارجية التي ساهمت في إشعال فتيل الحرب وجعلتها حرباً على أرضنا وبدمنا وحدنا، ونحن من دفع الثمن".

دروس الماضي ورسائل الحاضر

وأكد الرئيس عون أن الحرب كانت مأساة ولّدت مآسي أخرى، داعياً اللبنانيين إلى التعلم من التجربة، مؤكدًا أن "أول الدروس هو أن العنف لا يحل المشاكل في لبنان، بل الحوار وحده هو السبيل. وثانيها أن كل من استقوى بالخارج على شريكه في الوطن خسر، وخسر معه الوطن. أما الدرس الثالث، فهو أن لا ملجأ لنا إلا الدولة، لا الأفكار الصغيرة التي تُضعف لبنان، ولا الأوهام الكبيرة التي لم تُقدّم له خيراً."

وشدد على أن خلاص لبنان يكمن في مؤسسات الدولة، والالتزام المتبادل بين اللبنانيين، وقال:
"لن يكون بيننا من يُخيف أو من يخاف، لا ظالم ولا مظلوم، لا غابن ولا مغبون... فكلنا تحت علم واحد وهوية واحدة."

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search