الإثنين، 14 أبريل 2025

02:29 م

قصة صادمة.. ابتزاز إلكتروني يقود لكشف شبكة خطيرة (فيديو)

صافي عبد التواب تكشف عن شبكة ابتزاز إلكتروني

صافي عبد التواب تكشف عن شبكة ابتزاز إلكتروني

شاما الريس

A .A

خرجت السيدة صافي عبد التواب عن صمتها لتحكي قصة صادمة من الابتزاز الإلكتروني الذي تعرضت له، مؤكدة أنها لم تكن مجرد ضحية، بل قررت أن تكون "صوتًا لكل من لا يستطيعون الكلام".

بداية القصة.. نعي وهمي وتهم ملفقة

كشفت صافي في بث مباشر عبر "تليجراف مصر"، أن بداية الابتزاز كانت غريبة ومخيفة، حيث بدأ الشخص المبتز بنشر نعي كاذب عن وفاتها، ثم ادعى وفاة زوجها وشقيقتها، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل حاول تلفيق تهمة تحرش ضد ابنته.

وأضافت: "قررت وقتها ألا أظل صامتة، فتقدمت ببلاغ رسمي، وكان ذلك بمثابة الشرارة التي كشفت شبكة ابتزاز ضخمة".

تحقيقات تقود إلى شبكة منظمة

وتابعت صافي: "كلما توغلت في التحقيقات، أدركت أن الأمر أكبر من مجرد شخص واحد. الجاني كان يدير جروبًا إلكترونيًا يضم فتيات وشبابًا تتراوح أعمارهم بين 14 و27 عامًا، ويستغلهم بطريقة بشعة عبر فبركة صور غير أخلاقية لهم، ثم يبتزهم بنشرها".

وأكدت أن هذه الصور المفبركة كانت الوسيلة الأساسية لابتزاز الضحايا وإجبارهم على الصمت، مما جعلهم يخشون الإبلاغ.

شهادة من داخل العائلة: شقيقة الجاني تكشف المستور

في تطور مفاجئ، تواصلت شقيقة الجاني مع صافي، وأخبرتها أن شقيقها هو العقل المدبر وراء هذه الشبكة، بل إنه لم يوفرها، بل قام بفبركة صور لها هي الأخرى. وتقول صافي: "هذا الاعتراف دفعني للإصرار على مواصلة القضية، وتقديم مزيد من البلاغات".

ضحايا من دول عربية مختلفة

لم تكن صافي الوحيدة، بل بدأت تتلقى اتصالات من ضحايا في الإمارات، لبنان، والمغرب، وجميعهم تعرضوا لنفس أسلوب الابتزاز الإلكتروني، مضيفة: "كانت رسائلهم مليئة بالخوف، وبعضهم كان على حافة الانهيار النفسي".

وسيلة الجاني في الحصول على المعلومات

كشفت صافي أن الجاني كان يستخدم أساليب غير قانونية للوصول إلى بيانات الضحايا، عبر التلاعب ببيانات شركات الاتصالات واستخدام بطاقات الهوية الشخصية، وتقول: "كان يحصل على أرقامنا ومعلومات عن أسرنا، ثم يبدأ في تهديدنا بناءً على تلك البيانات الدقيقة".

شبكة ابتزاز لا تعرف حدودًا

أكدت صافي أن ما تعرضت له لم يكن مجرد جريمة فردية، بل شبكة كبيرة تمتد إلى أماكن متعددة، مما يجعل الأمر أكثر خطورة. 

وتضيف: "أردت أن أكون حريصة في كشف تفاصيل الجريمة، وأشجع الجميع على عدم الصمت".

العواقب المأساوية.. انتحار وضغوط نفسية قاتلة

في جزء مؤثر من حديثها، كشفت صافي عن العواقب الكارثية التي لحقت بالضحايا:

  • بعضهم أقدم على الانتحار
  • آخرون أصيبوا بجلطات نتيجة الضغوط
  • بعض الضحايا دخلوا في غيبوبة بسبب الانهيار النفسي
  • أسرٌ دُمرت بالكامل نتيجة الابتزاز المالي والنفسي

تقول صافي بأسى: "هذا الابتزاز قتل ببطء، وهناك من لم يحتملوا فدفعوا حياتهم ثمنًا".

رسالة إلى الأسر: راقبوا أبناءكم

اختتمت صافي حديثها برسالة واضحة موجهة إلى كل بيت وأسرة، تؤكد فيها على أهمية الوعي والرقابة الأسرية، خاصة مع الأطفال والمراهقين الذين يقضون وقتًا طويلًا على الإنترنت. 

وأوضحت أن أغلب من كانوا داخل الجروب يعيشون عالمًا افتراضيًا منعزلًا، ويختلطون بأشخاص لم يقابلوهم يومًا.

تحذيرات من تطبيقات التواصل

وجهت صافي تحذيرًا صريحًا من تطبيقات "سناب شات"، و"تليجرام"، و"واتساب"، وذكرت أن تليجرام كان محور تحذيرها في أكثر من عشر مرات خلال البث، نظرًا لصعوبة تتبع الجرائم عليه. 

كما شددت على أن الأطفال قد يكونون متورطين في هذه الأمور دون علم أهلهم، لذا يجب مراقبة هواتفهم باستمرار.

"لا تصمتوا.. واجهوا"

في ختام حديثها، دعت صافي الجميع إلى كسر حاجز الصمت، وقالت: "أقول لكل من تعرض لهذا النوع من الابتزاز: لا تصمت. واجه الجريمة، وافضح مرتكبيها. هذه ليست معركة فردية، بل مسؤولية مجتمعية كاملة".

search