الثلاثاء، 15 أبريل 2025

06:33 ص

الاستسلام أو الصمت.. ترامب: لحظة حاسمة تقترب في مفاوضات أوكرانيا وروسيا

ترامب للصحفيين علي متن طائرته "المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تشهد تقدما

ترامب للصحفيين علي متن طائرته "المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تشهد تقدما

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، بأن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في أوكرانيا قد تشهد تقدمًا قريبًا، لكنه أشار إلى أن هناك "لحظة حاسمة" تقتضي اتخاذ قرارات جريئة، مضيفًا: "إما الاستسلام أو الصمت". 

جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأحد، ضمن تغطيتها لتطورات الموقف الأمريكي بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.

تصريحات من على متن الطائرة الرئاسية

وخلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب: “أعتقد أن العلاقات بين أوكرانيا وروسيا قد تسير على ما يرام، وستكتشفون ذلك قريبًا جدًا.”

وتابع: "هناك نقطة يجب عندها إما الاستسلام أو الصمت، وسنرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام."

ضغوط أمريكية.. وصبر بدأ ينفد

تأتي تصريحات ترامب بعد يوم واحد من إعرابه عن استيائه من الموقف الروسي، ودعوته موسكو إلى اتخاذ خطوات جادة نحو إنهاء الحرب. كما ألمح إلى احتمال فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، في حال استمرت موسكو في "التباطؤ" في مسار التفاوض.

وفي سياق التحركات الأمريكية، أجرى المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لكسر الجمود الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

لافروف يشيد بترامب: فهمه للصراع أعمق من غيره

في المقابل، أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بمواقف ترامب خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انعقد جنوب تركيا، مشيرًا إلى أن ترامب يمتلك "فهمًا أعمق" لأسباب النزاع في أوكرانيا مقارنة بعدد من القادة الغربيين.

وقال لافروف: "الرئيس ترامب كان أول وربما الوحيد بين القادة الغربيين الذي أقر بأن ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو كان خطأً فادحًا، وهو ما نعتبره أحد الأسباب الجذرية للصراع."

كما أكد لافروف أن "حل أي صراع يتطلب معالجة أسبابه الجذرية"، مضيفًا أن توجه أوكرانيا نحو حلف شمال الأطلسي "لطالما اعتبرته موسكو تهديدًا استراتيجيًا".

اتفاق هش لحماية منشآت الطاقة.. والاتهامات متبادلة

ورغم اتفاق أمريكي برعاية دولية بين موسكو وكييف لوقف الهجمات على منشآت الطاقة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن خرق الاتفاق، ما يعكس هشاشته واستمرار حالة عدم الثقة.

وأفاد لافروف: "قدمنا للأمريكيين والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك لتركيا، قائمة موثقة بالهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية."

من جانبها، وجهت أوكرانيا اتهامات مماثلة لروسيا بخرق الاتفاق، مما يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي، ويطرح تساؤلات حول إمكانية نجاح جهود الوساطة الدولية في احتواء الأزمة.

search