الثلاثاء، 15 أبريل 2025

06:38 ص

الكرملين: المفاوضات الروسية الأمريكية تتقدم بشكل إيجابي.. ولكن!

علما روسيا وأمريكا

علما روسيا وأمريكا

دنيا مهران

A .A

أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الاتصالات الجارية مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتقدم بشكل إيجابي، إلا أنه من المبكر توقع نتائج ملموسة بسبب الضرر الذي لحق بالعلاقات بين موسكو وواشنطن خلال فترة رئاسة جو بايدن.

ويؤكد ترامب، مرارًا رغبته في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، واصفًا إياها بـ"حمام الدم"، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

وتتبنى إدارة ترامب الحالية، موقفًا يعتبر الصراع بمثابة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو موقف يتقاطع مع رؤية الكرملين.

لقاء في سانت بطرسبرج

وأجرى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، محادثات مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضية، استمرت لأكثر من أربع ساعات، في مدينة سانت بطرسبرج. 

وأظهرت لقطات تلفزيونية رسمية، بوتين وهو يحيي ويتكوف بحرارة، في إشارة إلى أجواء ودية سادت اللقاء.

اللقاء المباشر يحتاج وقتًا

وردًا على تساؤلات حول احتمال عقد لقاء قريب بين ترامب وبوتين، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن "العمل يجري بصبر شديد من الجانبين"، مشددًا على أن محاولة استعادة العلاقات تتطلب جهدًا مضنيًا ووقتًا أطول.

الاتصال موسكو وفريق ترامب

وأكد بيسكوف، أن هناك اتصالات جارية على عدة مستويات مع فريق ترامب، تشمل وزارة الخارجية، وأجهزة الاستخبارات، وكذلك مبعوث بوتين للاستثمار كيريل دميترييف. وبالرغم من ذلك، أشار بوتين إلى أن نتائج فورية لا يمكن توقعها في الوقت الراهن.

التوتر بين روسيا والغرب

واندلع التوتر بين روسيا والغرب بشكل غير مسبوق، منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، في أزمة تعتبر الأخطر منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وتسيطر القوات الروسية حاليًا على نحو خمس أراضي أوكرانيا.

ويرى الرئيس بوتين، أن الحرب في أوكرانيا تمثل جزءًا من صراع أوسع مع الغرب، الذي يتهمه بإذلال روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتوسيع نفوذ حلف الناتو في مناطق تعتبرها موسكو ضمن مجالها الحيوي. 

وفي المقابل، يصف قادة أوروبا، الحرب بأنها محاولة إمبراطورية من بوتين للسيطرة على أراضٍ أوكرانية، ويؤكدون ضرورة هزيمته عسكريًا.

search