السبت، 05 أكتوبر 2024

06:16 م

"قعيد" يجد الحياة في القرآن: حفظته لأجيال

الشيخ محمود جودة

الشيخ محمود جودة

المنيا: زينه الهلالي

A A

“الصبر نصف الإيمان، والمحنة تتحول إلى منحة، فحلاوة القرآن عوضتني مر المرض”، بهذه الكلمات عبّر الشيخ محمود جودة عن رضاه بقضاء الله وقدره، ولم يستسلم لإعاقته وأكمل رسالته في تحفيظ أهل قريته القرآن الكريم، ولم ينتظر أجرًا من الناس، طامعًا في كرم الخالق.

على كرسي متحرك داخل منزل في قرية “التحرير” مركز مغاغة بمحافظة المنيا، يجلس الشيخ محمود، يحفظ الصغار القرآن الكريم، يسمعه المارة في الطرقات، إذ يقول “هناك أجيال حفظت كتاب الله على يديه”.

من خطأ طبي إلى رحلة تحد

وعن تاريخ إعاقته، قال الشيخ محمود، “مشكلتي الطبية بدأت في الطفولة عندما تم إعطائي حقنة شلل الأطفال دون اختبار فتسببت في إصابة بالشلل في القدمين واليد اليمنى، وانتهى المطاف إلى الجلوس على كرسي متحرك”.

رحلة كفاح منذ الصغر 

وأضاف “والدتي كانت تحملني فوق كتفها إلى الكُتاب لكي أحفظ القرآن،  فكنت أجلس هناك من السابعة صباحًا حتى المغرب، فكتاب الله خفف عني الأوجاع حتى نسيت المرض، وختمته كاملا بالتجويد على يد مشايخ القرية، في سن 10 سنوات، وكنت أصغر محفظ قرآن في القرية، وخرجت أجيال”.  

وتابع الشيخ محمود: “أحمد الله كثيرًا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، بعد أن نجحت في تحفيظ القرآن الكريم لأبناء القرية، نجحت أيضًا في تعليم رجال وسيدات القرية القراءة والكتابة”.

search