الأربعاء، 16 أبريل 2025

02:30 ص

هل تعيد الاستثمارات الخليجية رسم خريطة الصحة في مصر؟ تعرف عليها

وزير الصحة في مجلس الأعمال المصري السعودي

وزير الصحة في مجلس الأعمال المصري السعودي

يشهد قطاع الصحة في مصر تطورًا لافتًا، مدفوعًا بتزايد الاستثمارات الخليجية، خصوصًا من الإمارات والسعودية، التي باتت تمثل محورًا رئيسيًا في جهود الدولة لتحديث منظومة الرعاية الصحية وتحقيق أهداف "رؤية مصر 2030" نحو التغطية الصحية الشاملة ورفع جودة الخدمات الطبية.

وشهدت الجلسة الحوارية التي نظمها مجلس الأعمال المصري السعودي، الأحد، بمشاركة وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، تأكيدًا على أهمية تعزيز الشراكات الصحية والتنموية، انطلاقًا من دور القطاع في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.

شراكات إماراتية استراتيجية

دخلت شركات إماراتية كبرى مثل "بيور هيلث"، "جي 42 للرعاية الصحية"، و"إن إم سي هيلث" السوق المصرية من خلال شراكات استراتيجية مع كيانات حكومية وخاصة، تركز على تطوير المستشفيات، إنشاء مراكز طبية متخصصة، وضخ استثمارات في تقنيات التشخيص والعلاج الحديثة.

وفي خطوة بارزة، أعلنت شركة "بيور هيلث" – إحدى أكبر شركات الرعاية الصحية في المنطقة – خطط لضخ استثمارات تُقدّر بملياري دولار خلال خمس سنوات، تشمل بناء مستشفيات ذكية، وتطوير مراكز للعلاج الجيني والأشعة المتقدمة، مع التركيز على التحول الرقمي من خلال أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية، التشخيص عن بُعد، ومنصات الحجز الإلكترونية.

وفي قطاع الدواء، وسّعت شركات مثل "جي 42"، "ألفا فارم"، و"إن إم سي" حضورها في السوق المصرية، عبر شراكات تهدف إلى إنشاء مصانع جديدة، وتطوير خطوط إنتاج الأدوية الحيوية، لا سيما أدوية الأورام، الهرمونات، والمضادات الحيوية.

ومن أبرز تلك المشروعات، الشراكة بين "جي 42" والشركة القابضة المصرية للأدوية لإنتاج أدوية بيولوجية ومناعية باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار في مرحلته الأولى.

الحضور السعودي في المشهد الصحي

وتشمل الشراكات السعودية تعاونًا مع وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد، لتشغيل المستشفيات وتوريد المعدات، إلى جانب اتفاقيات مع جامعات مصرية لإنشاء كليات طب ومنشآت تعليمية تخدم خطط التوسع في التدريب والبحث العلمي.

برزت أسماء سعودية مؤثرة في المشهد الصحي المصري، من بينها مجموعة سليمان الحبيب، مجموعة فقيه، وشركة الصحة القابضة، باستثمارات تفوق 1.5 مليار دولار، تركزت في القاهرة والإسكندرية والعاصمة الإدارية الجديدة، وفق بيانات الهيئة العامة للاستثمار.

وتعمل مجموعة سليمان الحبيب على إنشاء شبكة مراكز طبية متخصصة لعلاج الأورام، أمراض القلب، والغدد الصماء، فيما دشنت مجموعة فقيه مشروع مستشفى دولي بالعاصمة الإدارية على مساحة 50 ألف متر مربع، يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتشخيص الرقمي.

توسع في التصنيع الدوائي

تهتم الشركات السعودية أيضًا بقطاع الأدوية، حيث تعمل شركات مثل "العجلان وإخوانه"، "سيتكور فارما"، و"سبيماكو" على بناء مصانع ومراكز أبحاث لإنتاج أدوية الأورام والمضادات الحيوية في مدن مثل العاشر من رمضان وبرج العرب، مع توجه متزايد نحو تصنيع الأدوية البيولوجية محليًا.

وشهدت السوق المصرية نشاطًا لافتًا من مستثمرين سعوديين، مثل استحواذ إحدى الشركات على 85% من مستشفى ابن سينا بصفقة قيمتها نحو 50 مليون جنيه، بجانب استثمارات مجموعة "علاج" في 9 مستشفيات وحصص في مستشفى العيون الدولي وسلاسل معامل وأشعة.

وتدير مجموعة "أندلسية" مستشفيات وعيادات في القاهرة والإسكندرية، مع خطط لتوسعات جديدة تتجاوز 750 مليون جنيه. كما تعمل مجموعة "السعودي الألماني" على إنشاء 4 مستشفيات في الجيزة، الإسماعيلية، أسيوط، والقاهرة الجديدة.

وفي إطار التوسع النوعي، أعلنت شركة "أترابا القابضة" عن مشروع مدينة طبية متكاملة بالتعاون مع مستثمرين مصريين، تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتقدمة.

دعم حكومي وحوافز استثمارية

رحّبت الحكومة المصرية بهذه الاستثمارات وقدّمت تسهيلات تنظيمية ومزايا ضريبية، بجانب تخصيص أراضٍ صناعية بمواقع استراتيجية مثل العاشر من رمضان، برج العرب، والعين السخنة، لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الدوائية والصحية.

وأكد وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، خلال لقائه وفدًا من مجموعة "أندلسية"، أن الدولة ماضية في دعم الاستثمار في القطاع من خلال قانون منح التزام المرافق العامة، الذي يضمن حقوق المستثمرين ويوفر خدمات طبية عالية الجودة.

ورحّبت الحكومة المصرية بهذه الاستثمارات، وقدمت حوافز تنظيمية ومزايا ضريبية، إضافة إلى تخصيص أراضٍ صناعية بمواقع استراتيجية مثل العاشر من رمضان، برج العرب، والعين السخنة، لتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الدوائية الجديدة.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search