السبت، 19 أبريل 2025

03:17 ص

"غير مرغوب فيكم".. الجزائر تطرد 12 موظفًا في السفارة الفرنسية

لقاء بين مسؤولين فرنسيين وجزائريين

لقاء بين مسؤولين فرنسيين وجزائريين

A .A

أعلنت الجزائر، اليوم، اعتبار 12 موظفًا في السفارة الفرنسية أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وطالبتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، في أحدث تصعيد دبلوماسي بين البلدين على خلفية توتر متزايد.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي، إن قرار الطرد يأتي ردًا على ما وصفته بـ"الاعتقال الاستعراضي" لأحد موظفي القنصلية الجزائرية في فرنسا، معتبرة أن هذا التصرف "غير مقبول وينتهك الأعراف الدبلوماسية".

اتهامات مباشرة لوزير الداخلية الفرنسي 

وفي لهجة حادة، حمّلت الجزائر وزير الداخلية الفرنسي المسؤولية الكاملة عن المنحى الذي ستأخذه العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن تصرفاته "تتسم بالتجاوز وتهدف لأغراض شخصية بحتة"، في إشارة إلى تدخلات وصفها الجانب الجزائري بـ"المستفزة".

 خلفية التوتر

ويأتي هذا التوتر في ظل سلسلة من الخلافات الدبلوماسية المتراكمة بين الجزائر وباريس، أبرزها ملفات الهجرة، التأشيرات، والذاكرة الاستعمارية، بالإضافة إلى ما تعتبره الجزائر "تدخلًا فرنسيًا في شئونها الداخلية".

 ترقب لتحركات فرنسية مقبلة

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب الفرنسي بشأن قرار الطرد، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يُلقي هذا التصعيد بظلاله على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ويزيد من حدة التوتر في ملف التعاون الأمني والدبلوماسي.

في ديسمبر 2024، اتهمت الجزائر فرنسا بالتورط في زعزعة استقرار البلاد، من خلال دعم جماعات انفصالية وتساهلها في نقل أسلحة لتنظيمات مصنفة إرهابية، كما استدعت الجزائر السفير الفرنسي احتجاجًا على ما وصفته بـ"الممارسات العدائية" للأجهزة الأمنية الفرنسية.

رفضت فرنسا تسليم عدد من المسؤولين الجزائريين السابقين المطلوبين في قضايا فساد، ما أثار استياء الجزائر. كما سعت باريس لتعديل اتفاقية الهجرة الموقعة عام 1968، وهو ما اعتبرته الجزائر محاولة للضغط السياسي.​

في إطار سعيها لتقليص النفوذ الثقافي الفرنسي، قررت الجزائر استبعاد اللغة الفرنسية من المعاملات الرسمية والتعليم، واستبدالها باللغة الإنجليزية، هذا القرار أثار حفيظة الأوساط الفرنسية، واعتُبر خطوة رمزية نحو فك الارتباط الثقافي مع فرنسا.

كما أثارت تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصف فيها النظام الجزائري بأنه "سياسي عسكري"، غضب الجزائر، التي ردت باستدعاء سفيرها ومنع الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق في أجوائها.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search