الأحد، 20 أبريل 2025

04:35 ص

العالم vs واشنطن.. هل ينجح ترامب في طي صفحة القضايا الساخنة؟

دونالد ترامب- أرشيفية

دونالد ترامب- أرشيفية

سيد محمد

A .A

جرى خلال هذا الأسبوع محادثات بين واشنطن وطهران وفي الرياض واسطنبول جرت مفاوضات أخرى مع روسيا بشأن أوكرانيا، وهي قضايا غلب عليها التصعيد العسكري خلال السنوات الأخيرة، فهل تطوي تلك المفاوضات صفحتها.

المفاوضات الأمريكية الروسية

تستمر المفاوضات الأمريكية الروسية حول الحرب الأوكرانية والتي بدأت في العاصمة السعودية الرياض، قم استكملت جولة أخرى في مدينة اسطنبول التركية.

وكشف إيفان أوس، مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أنه بينما يترقب العالم نهاية قريبة للحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال، لا تزال المفاوضات لإنهاء النزاع تواجه تحديات جسيمة. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية إنهاء الحرب بسرعة، إلا أن الواقع على الأرض يكشف عن عكس ذلك.

وأكد أوس في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أنه خلال الهدنة التي أُعلنت في منتصف مارس لمدة 30 يومًا، شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات العنيفة على مدن أوكرانية، كان أبرزها ضربة صاروخية استهدفت ملعبًا للأطفال في مدينة كريفي ريه، أسفرت عن مقتل 20 شخصًا، بينهم 9 أطفال، إضافة إلى ضربة مزدوجة على مدينة سومي قُتل فيها 34 شخصًا، وتزامنت مع "أحد الشعانين"، أي قبل أسبوع من عيد الفصح الذي كانت تأمل واشنطن أن يشكل محطة لعقد هدنة.

رسالة واضحة: موسكو لا تريد سلاماً

وأضاف مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أن هذه الهجمات، خصوصًا في ظل الهدنة، أرسلت رسالة صريحة بأن روسيا لا تسعى إلى السلام، بل تواصل سياسة التدمير والتصعيد. ويبدو أن موسكو غير معنية بأي اتفاق تهدئة حقيقي، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو مفاوضات جديدة من المقرر أن تُعقد خلال الخريف المقبل.

مخاوف أوكرانية من الموقف الأمريكي

وأشار أوس إلى أن أوكرانيا ترفض بشكل قاطع أي تنازل إقليمي، وهو ما تعتبره خطًا أحمر في أي مفاوضات سلام. إلا أن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الأمريكيين، والتي تُلمّح إلى إمكانية مناقشة تنازلات من هذا النوع، أثارت قلقاً واسعاً في كييف، حيث يُنظر إلى هذه الطروحات على أنها محاولة أمريكية لتحسين العلاقات مع روسيا على حساب السيادة الأوكرانية.

ولفت المحلل الأوكراني إلى أنه يخشى المسؤولون في كييف من أن تؤدي هذه السياسة إلى تراجع الدور الأمريكي كحليف استراتيجي، وفتح الباب أمام سيناريو تتخلى فيه واشنطن عن دورها القيادي في دعم أوكرانيا.

التحرك نحو شركاء جدد

تحسباً لهذا التحول المحتمل، تعمل أوكرانيا على تعزيز تحالفاتها مع دول أوروبية، وتركيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، وغيرها، بهدف ضمان استمرار الدعم في حال تراجعت الولايات المتحدة عن دورها النشط، بحسب أوس.

وأوضح مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أنه تعد هذه التحالفات ضرورية في حال تحقق أحد السيناريوهات التالية زيادة الضغط الأمريكي لتجميد خطوط الجبهة والقبول بوقف إطلاق نار دون حل نهائي؛ أو تصعيد عسكري جديد لتحسين موقف أوكرانيا التفاوضي قبل جولة مفاوضات محتملة في الخريف؛ وفشل المسار الدبلوماسي بالكامل، وهو ما قد يتعزز مع استمرار الهجمات الروسية التي تُثير صدمة دولية، كما حصل في سومي وكريفي ريه، مما يضيق هامش المناورة السياسية والدبلوماسية.

 وشهدت سلطنة عمان مفاوضات أمريكية إيرانية بشأن القضية النووية،  وفي النهاية خرج الأميركيون متفائلين، لكن الإيرانيين حرصوا على التهدئة. والآن ترامب يعلن: "سنحل المشكلة مع إيران، الأمر سهل".

وعلق المحلل السياسي الفلسطيني عادل شديد، على المحادثات بأن تل أبيب  لم تكن ترغب برؤية مفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وإيران من جهة أخرى، لكنها لا تملك القدرة على منع ذلك.

وأوضح شديد في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أن الرهان الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية  على نجاح إدارة ترامب ليس فقط من القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل أيضًا على البرنامج الصاروخي، وعلى الدور الإقليمي لإيران.

وأضاف الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، “تعتقد إسرائيل أنه في حال فشلت المفاوضات في تحقيق هذه الأهداف، فإن الخيار العسكري سيبقى مطروحًا بقوة، وهو ما تعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية على تأمينه وإنجاحه”.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search