السبت، 19 أبريل 2025

10:24 ص

مرصد الأزهر يحذر من انتهاكات صارخة بحق الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي

الأقصى

الأقصى

محمد سامي الكميلي

A .A

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن اليهود احتفلوا أول أمس الأحد، بأول أيام عيد الفصح، وهو أحد الأعياد الرئيسية في الديانة اليهودية، الذي يستمر حتى 20 أبريل، وقد شهد اليوم الأول عددًا قياسيًا من المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك.

وبحسب بيان للمرصد، فقد بلغ إجمالي عدد المقتحمين 445 شخصًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بمواسم الاقتحامات السابقة، ومارس هؤلاء طقوس تلمودية استفزازية في الساحات المشرفة، واستمعوا إلى روايات مغلوطة من حاخاماتهم بشأن هذه البقعة المباركة.

وأضاف بأنه في اليوم الثاني، بلغ عدد المقتحمين 765 شخصًا، حيث أُقيمت صلاة بَرَكة الكهنة في باحات المسجد الأقصى الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال.

وتابع بأن ذلك تم على فترتين: “الفترة الصباحية من الساعة 7:00 صباحًا حتى 11:30 صباحًا، والفترة المسائية من الساعة 1:30 ظهرًا حتى 3:00 ظهرًا”.

وزاد البيان بأنه في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي، شهد اقتحام أكثر من 1220 مستوطنًا ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية.   

جولات استفزازية

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها، أن هذه الاقتحامات تضمنت جولات وطقوس استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، من بينها أداء رقصات علنية وترديد ترانيم دينية، وتسعى جماعات الهيكل (المزعوم) إلى جمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين خلال هذا العيد الرئيسي.

ويأتي ذلك من خلال حملة ترويجية يومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتضمن ذلك دعوة لتيسير فرص أداء الطقوس اليهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك التحريض على تقديم قربان الذبح خلال احتفالات عيد الفصح. 

عودة اليميني المتطرف إيتمار بن جفير 

كما تحاول هذه الجماعات المتطرفة استغلال عودة اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، واحتياج الحكومة الصهيونية له في هذا الوقت تحديدًا، لاغتنام الفرصة وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويده وتقسيمه تمهيدًا لهدمه وإعلان بناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.

حرمة المسجد الأقصى

ويتوقع مرصد الأزهر أن ينتهك آلاف المستوطنين حرمة المسجد الأقصى المبارك خلال احتفالات عيد الفصح، وذلك في سياق الصمت الدولي المستمر تجاه الجرائم التي ترتكبها السلطات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وفي ساحتي الأقصى وغزة على وجه الخصوص.

ويجدد المرصد تأكيده على أن المسجد الأقصى المبارك هو حقٌ أصيل للمسلمين وحدهم، وأن المساعي الصهيونية الرامية إلى تهويده تُعدّ استفزازًا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.

واختتم بتأكيده على أن هذه المساعي تتعارض مع العهود والمواثيق الدولية التي تُلزم الاحتلال بعدم التعرض للأماكن المقدسة الواقعة تحت سيطرته، ومع ذلك، فإننا نواجه احتلالًا لا يلتزم بقانون، ولا يراعي الأعراف.

search