"الخوال أكثر حشمة".. زي محمد رمضان المثير للجدل في عيون التاريخ

"الخوال" أو “الخلبوص” صبي الغازية
محمد لطفي أبوعقيل
أثارت إطلالة محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف متابعوه ملابسه بأنها "بدلة رقص" نظرًا لتصميمها اللافت والمبالغ فيه، كما شبهه البعض بزي "الخوال" أو “الخلبوص” وهو صبي الغازية في الماضي.
إطلالة محمد رمضان
وقدم محمد رمضان خلال الحفل عددًا من أغانيه الاستعراضية برفقة مجموعة من الراقصات الاستعراضية، حيث ارتدى صديريًا ذهبيًا واسعًا مزينًا بسلسلة من ذات اللون.

صبي الغازية
قال الكاتب والباحث التاريخي ومراجع الدراما التاريخية، أيمن عثمان، إن "الخلبوص" أو "الخوال" ظهر في بداية القرن الـ18 وكان يُعرف بأنه صبي الغازية، وهو شخص أقرع لا شعر له في جسمه، وكان يرتدي زي الغازية، ويضرب على الصاجات ويقلد حركاتها المبتذلة، ويتصرف بطريقة إباحية ومستفزة.
حركات مستفزة
وأضاف أنه كان يهرج مع ويمارس حركات مستفزة مع الحضور، وكان يردد جملة شهيرة لحماية الغازية من الحسد: "4 و1 عليكي يا أبلتى".
وأشار عثمان في تصريحاته لـ"تليجراف مصر" إلى أن علماء الحملة الفرنسية تحدثوا عن "الخلبوص" ووصفوه بأنه مهرج كان يؤدي حركات فاحشة ويواكب حركات الغازية.

كما أوضح أنه بدأ ببدلة رقص منذ فترة طويلة ثم انتقل إلى الجلابية الضيقة، ومع مرور الوقت تأثر بالموضة وارتدى البدلة والكرفتة.
وذكر أن أشهر الخلابيص كان تركي الجنسية يُدعى عبد الله، وقد رقص 40 ليلة في احتفالات أفراح أبناء الخديوي إسماعيل، حتى نافست شهرته الفنانين مثل الحامولي وألمظ وساكنة بك.

وتابع عثمان: "للأسف، مع تغير الأجيال، اختلف معنى لفظ "الخلبوص" وأصبح يُقصد به الشخص الفلاتي أو الشخص اللي "مقطع السمك وديلها"، ولكن في الأصل كان يُقصد به صبي العالمة الذي كان يرتدي نفس الزي ويؤدي حركات معينة"، مضيفًا أنه في الماضي كان الخلبوص أكثر حشمة مقارنة بما ظهر خلال الأيام الماضية.
كان أكثر حشمة
يقول الكاتب أيمن عثمان: في بعض الأحيان عندما تحاول أن تستدعي تراثًا مصريًا قديمًا، فقد يخونك التوفيق في ذلك، فيتحول الأمر إلى مسخ هذا بالنسبة لي، بغض النظر عن ركوب الناس في القصة، هذا هو تعليقي على الموضوع كله، إذا كنا سنتحدث عن زي صبي العالمة مثل الخلبوص أو الخوال، أود أن أقول إنه كان أكثر حشمة من زي محمد رمضان في حفله الأخير.
وأشار إلى أن مصممة الزي حاولت أن تستوحي من الزي المصري القديم، لكن بشكل لم يكن موفقًا، مضيفًا: في رأيي الشخصي فيما يخص الزي الذي ارتداه، فأقول إن الراقصة "الغازية" كانت أكثر احتشامًا منه لقد ابتذل في الحركة، وابتذل في الزي.

يدخلون بيوتنا
وتابع: رمضان وغيره يجب أن يعرفوا أنهم بحكم دخولهم بيوتنا من خلال التليفزيون، يجب عليهم أن يهتموا بتثقيف أنفسهم.. أنت ذاهب لتقديم حفلة للغرب بثقافة الغرب، لا بثقافتك.. اهتممت بثقافتهم ولم تهتم بجمهورك في مصر.
وأكمل: أنت ذاهب لتقديم حفلة للغرب بثقافة الغرب، لا بثقافتك لقد انشغلت بإرضاء جمهور الخارج، ونسيت جمهورك الحقيقي في مصر، محمد رمضان، لا يمكن إنكار أن هناك حالة من الافتقاد له في دراما رمضان الماضي، حيث كان كثير من جمهوره في حالة انتظار له، إلى درجة أنهم كانوا يرونه حاضرًا في شخصيات أخرى، وفي أعمال درامية أخرى، وفي قصص سبق له أن قدمها وبرأيي، لذا فظهوره الأخير المثير للجدل لا يحتاج إلى نقد بقدر ما يحتاج إلى تحليل نفسي.

سلوك محمد رمضان
وأكد الكاتب، أن المخرج حسن الإمام صوّر الشارع المصري، وكذلك روايات نجيب محفوظ، التي تناولت الكثير عن الشارع المصري، لكنها لم تتضمن ما يتم الترويج له اليوم، قائلًا “السلوك الذي نراه اليوم سيئًا، والرمزية التي تُطرح سيئة، والتمثيل أيضًا سيئ، ولا أقصد التمثيل كفن بحد ذاته، بل تمثيلهم لمصر هو ما أراه سيئًا.. نحن نعيش كارثة حقيقية”.
ولفت إلى ما فعله محمد رمضان، مؤكدًا أنه ليس مجرد فعل سيئ، بل يعكس حالة السوق الفني بأكمله، مضيفًا “نحن نتحدث عن وقت وزمن تتركز فيه المشاعر حول ما يحدث في فلسطين، في غزة تحديدًا، ومع ذلك نجد من يتجاهل ذلك تمامًا”.
وأوضح أن الغالبية العظمى ممن يهاجمون محمد رمضان اليوم هم من فئة الشباب، وليسوا من كبار السن، لذا لا يمكننا أن نرجع الأمر لاختلاف الأجيال أو الثقافات، فجمهور رمضان نفسه هو من يهاجمه اليوم.
تصرفات الفنان محسوبة
وأضاف: اليوم كل تصرفات الفنان محسوبة عليه، إذ بات الفنان محاطًا بجمهوره من كل الجهات، وهذه الرقابة لم تكن موجودة في زمن أنور وجدي أو محمد هنيدي في بداياته أو شكري سرحان أو رشدي أباظة في السابق، حيث كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الفنانين وجمهورهم تتمثل في العروض المسرحية أو عند نزولهم إلى الشارع أما اليوم، فكل شيء بات مرئيًّا ومتابَعًا لحظة بلحظة.
واختتم حديثه قائلًا: نحن الآن ننتظر ما ستفعله النقابات الفنية، سواء نقابة الموسيقيين التي تمنحه تصاريح للغناء، أو نقابة الممثلين التي هو عضو بها.. نريد أن نرى كيف ستتصرف هذه النقابات تجاه ما حدث، رغم أن ما فعله محمد رمضان لم يكن مفاجئًا لي، فهو امتداد لسلوكيات سابقة، وللأسف كل تصرفاته تتسق مع بعضها البعض. للأسف.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
أجور عادلة.. كل ما تريد معرفته عن قانون العمل الجديد بعد إقراره
15 أبريل 2025 09:35 م
توحيد إجراءات المطارات.. تفاصيل مشاركة وزير الطيران في مؤتمر الإيكاو
15 أبريل 2025 11:42 م
"عضو الشيوخ": مجدي يعقوب أبدى سعادته بتطور أداء الفرق التمريضية
15 أبريل 2025 10:08 م
بعد الموافقة عليه.. تعرف على تعديلات قانون العمل الجديد
15 أبريل 2025 09:46 م
أكثر الكلمات انتشاراً