الأحد، 20 أبريل 2025

04:46 ص

مريض بارانويا.. شخصية محمد رمضان تحت مجهر علم النفس

محمد رمضان

محمد رمضان

ما زالت أزمة ارتداء الفنان محمد رمضان زيا نسائيا وصفه الجمهور بـ"بدلة رقص"، مثار جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، في واقعة رآها الكثيرون إساءة للدولة المصرية.

أزمة رمضان في مهرجان كوتشيلا لم تكن  الأولى من نوعها، فقد اعتاد إثارة الجدل من حين لآخر، بداية من أزمته مع الطيار، مرورًا بصورته مع إسرائيليين، وشجاره مع عدد من المشاهير، ما أثار الفضول حول شخصيته الغريبة من نوعها.

سلوكيات كارثية متكررة 

وترى الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم النفس، أن سلوكيات محمد رمضان المتكررة كارثية في مضمونها، لنصل في نهاية الأمر أن نرى شخصية يهودية تستند لأفعاله لتسخر من الشباب المصري أجمع وتستهين بشخصياتهم وقدراتهم.

وتضيف: "أما نحن فى بلدنا مصر،  فيجب أن يكون هناك تصرف سريع، وخاصة من المسؤول عن الإعلام، وكذلك لابد أن نشعر بالقلق والخيبة، إذ لم تتحرك النقابة ضده من البداية، وعليها أن  تتحرك بسرعة".

 وتابعت أن هناك ما يسمى بأكاديمية الفنون، لذا فمن الطبيعي أن  تكون لها صوت في خضم تلك الأحداث، فيما  نأمل أن تتحرك الجهة المسؤولة، قبل أن يتفشى ذلك المرض بين  بعض الشباب، فمن المعروف أن الإنسان في طبعه مخلوق مقلد، وإذا ما تم  تمرير هذا المشهد فى صورة من صور الفكاهة والتسلية والتلاهي دون رد قوي، فغدًا نشهد هذا المشهد بين الشباب في الشارع.

احتياج الجانب الدرامي والفني للمتخصصين

وأعربت خضر في حديثها لـ"تليجراف مصر"، أن ما يحدث الآن يستلزم وضع الجانب الفني والدرامي والفكر تحت أيدي متخصصين، للحد من تبعيات الكوارث التي نعيشها يوميًا في تلك المجالات، ومحاولة الحد من تأثر الشباب بذلك، فإذا ما تغلغل التأثير حدثت الأزمة الكبرى.

شخصية بارانوية وجنون العظمة

أما عن الجانب النفسي لشخصية محمد رمضان، ومبررات أفعاله الجدلية المتكررة، فيرى الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن لكل موقف من مواقف رمضان تحليل خاص متفرد بذاته ودوافع مختلفة تكشف جوانب من شخصية، ولكنها تثمر بشكل عام عن شخصية بارانوية، وهي الشخصية التي لديها جنون العظمة، فيرى رمضان نفسه دائمًا نمبر 1.

وأشار هندي إلى أن محمد رمضان يسعى لإثبات أفكاره في تصرفات مثل التقاطه لصور بجانب حيوان شرس كالأسد، أو إلقاء الأموال في حمام السباحة، أو التباهي بأمواله وثروته وسيارته طوال الوقت، وهو أمر دخيل على المجتمع، وهو ما يثبت إصابته بالبارانويا، فيجد نفسه شخصا عظيما وناجحا طوال الوقت، ويعزز ذلك من خلال تصرفاته، واستهدافه للطبقة الفقيرة والمهمشة بشكل كبير حتى وإن لم يكن منهم، لأنهم أصبحوا يرونه كالقدوة، وهو ما يعزز سلوكه الذي نشهده، ويجعله يجود في أفعاله كذلك.

أفعال خارجة تخلخل المجتمع

وأضاف: "محمد رمضان على المستوى الشخصي له وجهة نظر تجاه الحياة، وبار بوالديه، ويعتبر إنسانا طيب وحنونا وكريما، إلا إن كل تلك السمات لا تشفع له في سلوكياته الخارجة التي يتخذها غالبية الوقت".

محمد رمضان

واستكمل هندي في حديثه أن محمد رمضان على عاتقه الكثير من المسؤوليات كونه شخصية عامة، أبرزها أن يكون قدوة ونموذج، لأن هناك كثيرون يحتذون بأفعاله، وبالتالي فأفعاله لا تضره وحده، فضررها الأكبر على جمهوره الذي يهتدي بأفعاله ويقلده فيكون امتدادًا لمسائه، وبالتالي يخلخل الهوية العربية والمصرية.

أفعال مقصودة وذات تخطيط مسبق

واختتم هندي: "أرى أن أفعال محمد رمضان مقصودة وموجهة ومنظمة، كما أعدت مسبقًا ولديه علم بها، فأعتقد أن هناك من هم ورائه لا محالة من المتخصصين، الذين يتفننون في كيفية افتعاله لأحداث مثيرة طوال الوقت، تجعل ذكره على الألسنة وفي قلب الحدث طوال الوقت".

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search