الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:50 ص

"إعادة تدوير على كبير".. أمريكي يعيش في طائرة 25 عاما

طائرة بوينج التجارية

طائرة بوينج التجارية

ياسمين محمد النجار

A A

يحلم كل شخص في الحصول على بيت الأحلام، وأن يصممه ويرتبه على حسب ذوقه الخاص، وربما هذا ما كان يطمح له المهندس الأمريكي "بروس كامبل" بعد تقاعده.

 "كامبل"  في طفولته كان مبدعًا، يسعى إلى ابتكار أشياء جديدة أو تعديل أشياء قديمة واستحداثها، لعل هذا الإبداع دعمه دراسته للهندسة الكهربية.

حلم بناء منزل الأحلام

 اشترى "كامبل" في بداية عشريناته 10 فدادين في غابات "هيلسبورو" بمبلغ 23 ألف دولار، وكان ينوي أن يبني على هذه الأرض منزل أحلامه بعد التقاعد، و كان يملك خطة إبداعية تقوم على استخدام إعادة تدويير قطع غيار سفن الشحن المختلفة.

منزل الطائرة

تبدد هذا الحلم وولد آخر بعدما سمع " كامبل" عن امرأة في ولاية "مسيسيبي" استطاعت شراء طائرة بوينج 727 وحولتها إلى منزل، وكان ذلك بعد أن نشب حريقًا في منزلها حوله إلى كوم من الرماد.

تلك السيدة كانت مصدر إلهام كامبل لتحقيق حلمه، وفي عام 1999 اشترى طائرة بوينج 727 بمبلغ 100 ألف دولار وعزم على تعديلها بالكامل لتصبح منزلًا.

تحويل الطائرة لمنزل

وتعد طائرة "بوينج 727" تجارية يسهل تعديلها لتصبح منزلًا، فقضى " كامبل" 6 أشهر في تعديلها حتى غيرها بالكامل، فبدأ أولًا في إسناد الطائرة من الخارج بخرسانات، ثم بنزع أجنحة الطائرة حتى لا تأخذ حيزًا كبيرًا خاصةً عند تحريكها، وفي المرحلة التالية نزع كراسي الطائرة حتى تتسع داخلًا للمعيشة العائلية، وأمد المنزل بالماء والكهرباء، ونقل إليها الأثاث حتى أصبحت مؤهلة للعيش بها.

“كامبل” في منزل الطائرة

بعد العيش في الطائرة

أعرب " كامبل" عن سعادته البالغة بعد انتقاله للطائرة، مضيفًا أنها أكثر أمانًا من البيوت العادية بل ومحصنة أكثر.

ودعا إلى إعادة تدوير الطائرات الخارجة عن الخدمة، وتعميم فكرة تحويل الطائرات لمنازل أو منشآت يمكن الاستفادة منها  بغية ترشيد الاستهلاك.

search