آخرهم لاعب الزمالك.. السرطان يخطف أرواح نجوم كرة القدم

لم يكن مرض السرطان يومًا خصمًا عاديًا في ملاعب كرة القدم، بل كان ولا يزال واحدًا من أشرس الأعداء الذين واجهوا الرياضيين حول العالم.

على مدار السنوات الماضية، حصد هذا المرض أرواح عدد من أبرز نجوم الكرة العالمية، من لاعبين ومدربين، في مشاهد مؤثرة لم تنسها الجماهير. وبينما استطاع البعض النجاة منه والعودة للحياة والملعب، لم يُمهل آخرين الوقت ليكملوا أحلامهم.

يوهان كرويف.. عبقري الكرة الهولندية

توفى أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف عام 2016، بعد صراع مع سرطان الرئة. كرويف، الذي كان رمزًا لفلسفة "الكرة الشاملة"، وترك بصمة خالدة كلاعب ومدرب، ظل حتى وفاته من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ كرة القدم.

تيتو فيلانوفا.. العقل المدبر في برشلونة

تيتو فيلانوفا، المدرب الذي تولى تدريب برشلونة بعد رحيل بيب جوارديولا، توفي عام 2014 بسبب سرطان الحلق، عن عمر 45 عامًا فقط.

رغم قصر فترته مع الفريق الأول، إلا أنه نجح في تحقيق لقب الدوري الإسباني، وكان له دور محوري في الإنجازات التاريخية التي تحققت في حقبة جوارديولا.

برونو ميتسو.. الساحر الأبيض

الفرنسي برونو ميتسو، الذي اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى "عبدالكريم"، توفي عام 2013 بعد إصابته بسرطان الرئة والكبد والقولون.

ميتسو قاد منتخب السنغال لإنجاز تاريخي ببلوغ ربع نهائي مونديال 2002، كما ترك بصمة كبيرة في الكرة الخليجية مع منتخب الإمارات وفريق العين الإماراتي.

بوبي روبسون.. حكيم إنجلترا

المدرب الإنجليزي الشهير، بوبي روبسون، فارق الحياة عام 2009 بعد صراع طويل مع السرطان. قاد منتخب إنجلترا لنصف نهائي مونديال 1990، ودرّب أندية كبرى أبرزها برشلونة، حيث اكتشف النجم البرازيلي رونالدو.

لوري ساندري وديلان تومبيديس وميكي روكي.. أسماء فارقت الحياة مبكرًا

المدرب البرازيلي، لوري ساندري، توفى بسبب سرطان المخ، بينما خسر اللاعب الأسترالي الشاب ديلان تومبيديس معركته مع سرطان الخصية عن عمر 20 عامًا فقط. أما الإسباني ميكي روكي، فقد رحل في عمر 23 عامًا، بعد تجربة قصيرة مع ليفربول وريال بيتيس، بسبب إصابته بسرطان الحوض.

إبراهيما توريه.. شقيق النجوم

توفى الشقيق الأصغر ليايا وكولو توريه عام 2014 بسبب سرطان العظام، وكان قد لعب في أندية عربية عدة، بينها سموحة والمصري.

إبراهيم شيكا.. موهبة لم تكتمل

أما إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك الأسبق، فقد كان من اللاعبين الذين انتظرهم جمهور القلعة البيضاء كثيرًا، نظرًا لموهبته الكبيرة في مركز خط الوسط. لعب شيكا في صفوف عدد من الأندية، وقدم مستويات طيبة، لكنه اختفى فجأة عن الأنظار.

لاحقًا، تبيّن أن شيكا يعاني من مرض  سرطان المستقيم ، والذي تغلغل في جسده وأثّر على صحته بشكل كبير.

حاول شيكا العلاج والتغلب على المرض اللعين، لكن المرض كان أسرع، فخطفه قبل أن يكمل ما بدأه في الملاعب، تاركًا ألمًا كبيرًا لدى من عرفوه عن قرب، سواء داخل الملعب أو خارجه.

سعد محمد.. الشجاعة في وجه الألم

يُعد سعد محمد أحد القصص المؤثرة في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة. اللاعب الصاعد في صفوف فريق ناشئي نادي الزمالك، كان يتمتع بموهبة لافتة جعلته مرشحًا للصعود إلى الفريق الأول، بل كان البعض يراه امتدادًا لجيل جديد من المواهب البيضاء.

في عام 2019، أعلن سعد محمد في لقاء تلفزيوني إصابته بمرض السرطان، في مشهد إنساني مؤلم أبكى الجميع، خاصة حين تحدث عن سقوط شعره بسبب العلاج الكيميائي، واضطراره لارتداء "كاب" لإخفاء آثار المرض. رغم حالته الصحية، ظل سعد محتفظًا بروحه الإيجابية، وكان يحرص على دعم زملائه وحضور المباريات من المدرجات.

لكن رغم محاولاته البطولية، خسر سعد معركته مع المرض بعد فترة من المعاناة، تاركًا وراءه قصة إنسانية ملهمة عن الأمل والإصرار، ورسالة بليغة عن القوة في مواجهة أقسى التحديات ذلك بعد شهر من قضائه مناسك العمرة.