الأحد، 20 أبريل 2025

04:46 ص

من خامنئي لبوتين.. وزير خارجية إيران يزور روسيا حاملًا "رسالة نووية"

المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي

المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي

دنيا مهران

A .A

أرسل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وزير خارجيته عباس عراقجي إلى موسكو، اليوم، حاملًا رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بالمحادثات النووية الجارية بين طهران وواشنطن، وفقًا لما نقلته "رويترز".

وتأتي هذه التطورات وسط تهديدات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف الجمهورية الإسلامية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن النووي.

وجاء التحرك الإيراني بعد تصريحات لترامب هدّد فيها بقصف المنشآت النووية الإيرانية وفرض عقوبات جمركية على الدول التي تشتري النفط الإيراني، في حال فشلت طهران في التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن، كما أرسل طائرات حربية إضافية إلى المنطقة في رسالة ضغط واضحة.

حق التخصيب غير قابل للتفاوض

عُقدت جولة أولى من المحادثات بين طهران وواشنطن الأسبوع الماضي في سلطنة عُمان، وصفها الجانبان بأنها "إيجابية وبنّاءة"، ومن المقرر أن تُستأنف هذه المحادثات في روما نهاية هذا الأسبوع.

وقبيل الجولة الجديدة، أكد عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم خط أحمر، ولا يمكن أن يكون موضع تفاوض، في تحدٍ مباشر للمخاوف الغربية من قرب طهران من العتبة النووية.

الوسيط القديم الجديد

وتلعب روسيا، الحليف التقليدي لطهران، دورًا محوريًا في الملف النووي، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن وموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018.

وفي تصريح للتلفزيون الإيراني، قال عراقجي: “أجرينا دائمًا مشاورات وثيقة مع الصين وروسيا بشأن الملف النووي، والآن هناك فرصة جيدة لتعميق هذا التنسيق مع موسكو”.

عراقجي في الكرملين

واستقبل الرئيس فلاديمير بوتين الوزير الإيراني في الكرملين، حيث ناقشا القضايا الثنائية والإقليمية، في وقت حرج تمر به المنطق، كما سبق أن حذّرت روسيا من أي عمل عسكري ضد إيران، واصفة إياه بأنه "غير قانوني وغير مقبول".

ومع ذلك، رفض الكرملين التعليق على ما إذا كانت روسيا مستعدة للإشراف أو السيطرة على مخزونات إيران من اليورانيوم المخصّب في إطار اتفاق نووي محتمل.

شراكة استراتيجية ممتدة

ورغم التحالف الطويل بين روسيا وإيران، لا سيما في الحرب السورية، وقّع البلدان هذا العام اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 20 عامًا، لم تشمل بندًا للدفاع المشترك، وتعاون الجانبان في قضايا عسكرية، بما في ذلك شراء موسكو لأسلحة إيرانية استخدمت في حربها بأوكرانيا.

وبالرغم من ذلك روسيا تبقى حذرة من دفع الملف الإيراني نحو سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وهو ما لا يصب في مصلحتها الاستراتيجية رغم العداء المشترك للغرب.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search