السبت، 06 يوليو 2024

08:55 م

309 كم في الساعة.. تغير المناخ ينتج أعاصير أسرع من "لامبورجيني"

العلماء يحذرون من عواصف قوية أسرع من سيارة "لامبورجيني"

العلماء يحذرون من عواصف قوية أسرع من سيارة "لامبورجيني"

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

حذّر العلماء من حدوث أعاصير قوية تتجاوز نطاقها الحالي بسبب تغيُّر المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض حاليًا مقارنة بما كانت عليه في القرن الماضي.

واقترح الخبراء إدراج فئة جديدة "سادسة" لمقياس قوة الأعاصير، خصوصًا بعد تسجيل خمسة أعاصير تخطت سرعتها 309 كم في الساعة (192 ميل/ساعة) خلال السنوات الماضية في قارتي أمريكا وغرب آسيا، وفقًا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

ومنذ السبعينيات، استخدم المركز الوطني للأعاصير مقياس سافير سيمبسون للرياح، لقياس قوة الأعاصير على مقياس من واحد إلى خمسة.

والآن، يطالب علماء أمريكيون من مختبر لورانس بيركلي، بتوسيع نطاق فئة الأعاصير إلى الفئة السادسة مع رياح عاتية تزيد سرعتها على 309 كم/ساعة، تعادل سرعة سيارة لامبورجيني جالاردو، وفقا للصحيفة البريطانية.

عاصفة

5 عواصف عاتية

وعلى مدى العقد الماضي، أُدرجت 5 عواصف تصل سرعتها إلى 306 كم/ساعة ضمن هذه الفئة الجديدة، حيث حذّر الباحثون من أن الخطر سيزداد مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومن بين الأعاصير العاتية، إعصار باتريشيا، في المحيط الأطلسي في عام 2015، حيث أشار العلماء إلى أنه ينبغي تصنيفه ضمن فئة جديدة بسبب تجاوز سرعته 309 كم في الساعة قبل أن يصل إلى اليابسة في خليج المكسيك.

وقتل إعصار هايان الآلاف من البشر عندما ضرب الفلبين في عام 2013، حيث طالب الكثيرون بتصنيفه ضمن الفئة السادسة.

رياح عاتية

 مقياس سفير

تبلغ سرعة أعاصير الفئة الأولى 74 ميلًا في الساعة 119 كم/ ساعة.

وبدءًا من الفئة الثالثة، التي تعتبر خطرًا على الأرواح والممتلكات، تتراوح سرعة الرياح بين 178و208 كم/ساعة.

أما العواصف الأكثر تدميرًا، فتبدأ من الفئة الخامسة بسرعة 252 كم/ ساعة، وهذا أقصى نطاق وفقا لمقياس سفير.

وسبب توقف المقياس عند هذا الحد، هو التركيز على الأضرار القصوى التي تلحق بالممتلكات، فمن المعروف أن إعصار الفئة الخامسة سيدمر أي مبنى في طريقه.

إعصار

سبب تكون الأعاصير

وتحدث الأعاصير والعواصف الاستوائية، عندما يرتفع الهواء الرطب الدافئ من المحيط.

ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة لتغير المناخ، تصبح البحار والمحيطات أكثر سخونة في المناطق التي تتشكل فيها هذه العواصف عادة، وهذا يعني أن هناك المزيد من الطاقة الحرارية لدفع العاصفة، ما يؤدي إلى عواصف أكثر قوة وخطورة.

ويرى الباحثون، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين فقط فوق مستويات ما قبل الصناعة، قد تصبح العواصف العاتية أكثر شيوعًا، ويزداد خطر حدوث عاصفة من الفئة السادسة بنسبة تصل إلى 50% بالقرب من الفلبين ويتضاعف في خليج المكسيك.

search