"ركنة الموت".. كيف خسر مدير شركة حياته أمام منزله؟

لم يكن محمد عبدالمنعم، البالغ من العمر 55 عامًا، يعلم أن عودته من عمله ستنتهي بحادث مروع.

الرجل الهادئ الذي عمل سنوات طويلة في إحدى الشركات، واجه مصيرًا مأساويًا نتيجة خلاف بسيط على ركنة سيارة في شارع محمد محمود بمنطقة محولات ترسا بالطالبية، -كما وصفه أهالي منطقته-.

محمد عبد المنعم، الذي كان يشغل منصبًا إداريًا، عانى من مشاكل صحية سابقة بما في ذلك خضوعه لجراحة قلب مفتوح، إلا أنه لم يستسلم وعاد للعمل من أجل إعالة أسرته. 

ولكنه لم يكن يعلم أن العنف كان يلوح في الأفق على بعد خطوات قليلة من منزله.

خلاف بسيط يتحول إلى شجار عنيف

في يوم الحادث، عاد محمد إلى منزله متعبًا بعد يوم طويل من العمل، وحاول ركن سيارته أمام منزله كما اعتاد. 

لكن الخلاف على ركن السيارة تحول سريعًا إلى شجار، ثم إلى اعتداء وحشي من قبل شابين. 

أحدهما عبدة.أ، عاطل عن العمل، والآخر رجب.أ، صاحب مغسلة في المنطقة.

لم يُراعيا الجناة سن محمد أو حالته الصحية، حيث انهالا عليه بالضرب حتى سقط غارقًا في دمائه، ليُفارق الحياة متأثرًا بإصابته قبل أن يتمكن الجيران من مساعدته.

الجيران: "كان محترمًا ويساعد الناس"

وصف أحد الجيران محمد بأنه "كان محترمًا ويحب مساعد الناس"، مضيفًا أنه "لم يؤذِ أحدًا طوال حياته". 

كما أكدت أسرته في تصريحات لـ "تليجراف مصر" أن محمد كان شخصًا محبًا للسلام، وكان دائمًا يسعى لتهدئة الأمور وتجنب المشاكل.

وأضافت الأسرة أن المتهمين معروفين بتعاطي المخدرات وكانوا يثيرون المشاكل بانتظام مع الجيران.

القبض على الجناة

تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المتهمين بعد الحادث، وأصدرت النيابة العامة قرارًا بحبسهما لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في انتظار الإجراءات القانونية اللازمة.