ارتباك عسكري.. خبير إسرائيلي يفضح فشل خطة الاحتلال بغزة

قطاع غزة- أرشيفية
سيد محمد
وجه إيال عوفر، الخبير الإسرائيلي المتخصص في شؤون حركة حماس، انتقادات حادة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، متهمًا إياه بـ"قيادة حملة إعلامية مربكة" تهدف إلى تهيئة الرأي العام لمرحلة قادمة من الحرب في غزة، تتضمن اجتياحًا بريًا شاملًا باستخدام خمس فرق عسكرية، وذلك بعد عطلة "يوم الاستقلال" الإسرائيلي.
وأكد عوفر في مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية، أن الوزير يحاول تمرير خطة التجنيد الإجباري لقوات الاحتياط، لكنه يواجه بالفعل رفضًا شعبيًا متزايدًا، مشيرًا إلى أن "هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ الخطة قبل أن يفقد السيطرة على الزخم الشعبي".
تناقضات في التصريحات وسوء تقدير لطبيعة حماس
وأشار عوفر إلى التناقضات في رسائل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث أعلن في البداية خطة لتوزيع الغذاء في غزة عبر شركات مدنية، وهو ما يراه عوفر دليلاً على فهم سطحي لواقع غزة ولنهج حماس، مؤكدًا أن الحركة ليست مسؤولة المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "حتى موسى أبو مرزوق، أحد قادة حماس، صرّح بأن مسؤولية السكان المدنيين تقع على الأمم المتحدة وإسرائيل، وليس على حماس"، لكن الوزير عاد لاحقًا لينفي نية إدخال مساعدات إنسانية في الوقت الراهن، وهو ما اعتبره عوفر تصريحًا خاليًا من المضمون، خاصة في ظل قيام منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بفتح معبر كرم أبو سالم أمام شاحنات المساعدات ودخول موظفين أجانب منذ يوم الإثنين.
الضغط على حماس.. إلى أين؟
وبحسب عوفر، فإن كاتس مقتنع بأن السيطرة على غزة ستُحمل الجيش الإسرائيلي مسؤولية إعادة إدخال المساعدات الإنسانية، مما يفقد إسرائيل أحد أدوات الضغط المركزية على حماس.
وأوضح أن "الحركة أصبحت متمرسة في التعامل مع أساليب الضغط، إذ غالبًا ما تستبق إغلاق المعابر بتخزين المساعدات فور فتحها، ما يقلل من فعالية العقوبات".
وأشار إلى أن حماس لا تبدي اهتمامًا كبيرًا بالتهديدات الإسرائيلية باجتياح بري شامل، وتفهم جيدًا خلفيات المشهد السياسي والعسكري، وقال: "في حين ينتظر الجيش أن تُسهل حماس مهمته بصفقة أسرى، فإن الحركة تواصل صمودها ولا تبدو متأثرة حتى الآن بالضغوط".
التركيز في الجنوب... بينما شمال غزة يعيد الحياة تدريجيًا
ولفت عوفر إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي تتركز في الجنوب، في محور "موراغ"، بينما لا تزال المناطق الشمالية مثل بيت حانون وبيت لاهيا تعج بالنازحين العائدين، في حين أن مطلب حماس الأساسي في المفاوضات السابقة كان عودة السكان إلى شمال القطاع.
وأشار إلى أن "صمت حماس في الجنوب، حيث لا تواجه قوات الجيش، هو جزء من خطتها لإجبار كاتس على تنفيذ الاجتياح، وهو يدرك أن الجيش لا يستطيع تحمّل المسؤولية الكاملة عن كارثة إنسانية في خضم حرب واسعة النطاق".
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
موت وتراشق لفظي.. تفاصيل تدخل الدولة لإنهاء أزمة عصام حجي في أمريكا
19 أبريل 2025 04:07 م
تجويع ممنهج.. إسرائيل تحاول محو أسباب الحياة في غزة
19 أبريل 2025 07:12 م
إحداها من رحم الحرب.. كواليس فساتين "إعادة التدوير" لملكات جمال العالم
19 أبريل 2025 05:37 م
تسعى للانتقام.. أسرار حكومة تصفية الحسابات بإسرائيل
19 أبريل 2025 04:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً