السبت، 19 أبريل 2025

02:35 م

مجدي الهواري ناعيا سليمان عيد: "رحلت الإدارة وبقيت الذكرى الحلوة"

 سليمان عيد

سليمان عيد

محمود حجاب

A .A

في مشهد وداعي مؤلم، عبّر المخرج مجدي الهواري عن حزنه العميق لوفاة الفنان القدير سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح أمس الجمعة بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.

ونشر الهواري رسالة طويلة ومؤثرة عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، مرفقًا إياها بمجموعة من الصور التي تجمعه بالفنان الراحل، في لحظة صادقة لوداع صديق العمر.

"رحلت الإدارة كلها"... كلمات ترثي جيلًا من الذكريات

افتتح الهواري رسالته بكلمات تنضح بالشجن والذكريات، قائلًا: "رحل سكرتير المدرسة ورحل الناظر عاشور وصلاح وسيد ضاهي والأستاذ حسين ومس إنشراح والأستاذ درديري!! الإدارة كلها... الله يرحمهم جميعًا. وفضلت المدرسة (الحياة) الذكرى الحلوة، والأيام الحلوة، والتفاصيل الحلوة، والعمر بقي ورا مش قدام! حزن وقهرة ووجع."

كلمات رثاء تحولت إلى مشهد رمزي يعبر عن فقدان جيل كامل من القامات الفنية والإنسانية، ربط فيها بين المدرسة كرمز للحياة، وسقوط رموزها كدلالة على مرور الزمن وقسوة الفقد.

درس جديد من "مدرسة الحياة": لا الأسماء تنفع ولا الأجور تشفع

وتابع الهواري في منشوره، موجهًا رسالة فلسفية وعميقة للجميع: "أنه درس جديد من المدرسة بيعلمنا إن مفيش كبير، مفيش أفيش، ولا أسماء مين! ولا فين مكانها، ولا أجرك كام، ولا بتجيب كام!! فيه آية ربنا عايز يقولنا فيها حاجة... وهي إن ولا حاجة بتفيد، بس هو عملك المفيد، والتوحيد، والتسبيح، والعبادة، والصلاة، والصداقة تكون من قلبك."

رسالة موجعة تُعيد ترتيب الأولويات، وتضع القيم الأخلاقية والروحية في صدارة مشهد الحياة، مشيدًا في الوقت ذاته بأخلاق الراحل سليمان عيد، قائلًا: "كله قاعدلك ويظهرك في يوم زي ده... ما شاء الله زي الفل، وكله عندك يا سليمان، ونشهد."

موعد الرحيل في يوم الجمعة: "دعانا كلنا نصلي عليه"

وفي حديثه عن توقيت وفاة الفنان الراحل، قال الهواري: "ودعانا كلنا علشان نصلي يوم الجمعة... مبروك عليه يومه... دعانا كلنا علشان نصلي عليه، علشان نفرح بيه ونفرح له، ونشهد له إنه طيب وسليم وقلبه نظيف. أحلى ختْمة وختام وخاتمة ربنا يكتبها لنا كلنا."

مبينًا أن سليمان عيد ترك الدنيا في واحد من أعظم الأيام، وكأنها مكافأة طيبة لرجل عاش بقلب نقي وسيرة طيبة.

سليمان عيد... الرسالة التي تحولت إلى "آية"

وتابع الهواري حديثه بتأمل عميق في حياة الراحل، قائلًا: "ساب رسالة قوية لينا كلنا! عبارة عن (آية) بتقول: لو عايز يومك يبقى حلو كده، والناس كلها تصلي عليك، خليك كويس مع الناس طول عمرك. وده سليمان عيد... وأسلك وخليك في حالك! وده سليمان عيد... وسيرتك تبقى حلوة ومفيش حد يختلف عليها! وده سليمان عيد."

رسالة وداع تُجسد قيمة البساطة، والنية الطيبة، والتعامل الحسن مع الناس، كسُبل لترك الأثر الطيب بعد الرحيل.

"نشهد له جميعًا"... لم يزعل أحدًا حتى لو اعتذر عن دور

اختتم الهواري منشوره بكلمات حزينة ومؤثرة تعكس محبة الوسط الفني والجمهور للفنان الراحل، فقال: "نشهد كلنا بكده... عمره ما زعل حد، حتى لو فكر يعتذر عن دور! وده أقل حقوقه! كان يخاف يزعل مننا حد. الله يرحمك يا سليمان... مصر كلها زعلانة عليك، مش إحنا بس. دي علامة يا واد... افرح، بقيت آية لينا كلنا."

وأضاف: "في أهم مشهد لينا كلنا، أنت بطله... افرح يا عم. صبرت ونُلت يا ابني وبشدة! هنفتكرك طول الوقت وبشدة! غصب عننا وضحكت علينا كلنا وبشدة، وفزت بالجنة إن شاء الله وبشدة... وجعلك الله لنا آية وبشدة. لن ننساك يا سليمان وبشدة... مع السلامة يا حبيبي وبشدة... الله يرحمك يا ابني وبشدة".

search