الأحد، 20 أبريل 2025

04:04 ص

الذهب يحطم الأرقام القياسية.. حرب شرسة تدفع المعدن الأصفر لزيادة 2.8%

الذهب

الذهب

شهدت أسواق الذهب العالمية قفزات سعرية ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتصاعد حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة في ظل تنامي المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

سعر الذهب عالميا

وبحسب تقرير صادر عن "جولد بيليون"، ارتفع سعر أوقية الذهب عالميًا بنسبة 2.8% خلال الأسبوع الماضي، ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 3357 دولارًا، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند 3327 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 3222 دولارًا.

وجاء هذا الارتفاع وسط إقبال قوي من البنوك المركزية والمستثمرين الكبار على شراء الذهب، ما أسهم في ارتفاعه منذ بداية عام 2025 بنسبة 26.8%، ليتصدر قائمة الأصول الرابحة حتى الآن هذا العام.

وفي سياق التصعيد، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بفتح تحقيق بشأن فرض رسوم جمركية إضافية على واردات المعادن الأساسية، بالإضافة إلى مراجعة الواردات الأمريكية من الأدوية والرقائق الإلكترونية، في خطوة تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغط على الصين، أحد أبرز مصدري المعادن والتكنولوجيا عالميًا.

بالتوازي، أعلنت شركة "إنفيديا" أن أرباحها ستتراجع بنحو 5.5 مليار دولار في الربع الأول من 2025، نتيجة القيود الأمريكية الجديدة على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين، في مؤشر واضح على التداعيات السلبية لهذه السياسات على كبرى الشركات الأمريكية.

وشهدت أسواق العقود الآجلة الأمريكية موجة هبوط حادة، كما تكبدت أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية خسائر كبيرة، وسط تزايد المخاوف من فقدان السوق الصيني كأحد أهم أسواق الرقائق عالميًا.

ورغم حدة التصعيد، أعلنت إدارة ترامب عن إعفاء مؤقت لبعض الدول من الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مع استثناء قطاع الإلكترونيات من الضريبة البالغة 145% المفروضة على الصين، ما ساهم في تهدئة جزئية للأسواق.

توقعات سعر الذهب

وفي ظل هذه الأجواء، أصبح الذهب هو الوجهة المفضلة للمستثمرين الباحثين عن الأمان، خاصة في ظل غياب بوادر واضحة على حل النزاع التجاري بين بكين وواشنطن.

وفي هذا السياق، رفعت مؤسسة ANZ توقعاتها لسعر الذهب إلى 3600 دولار للأونصة بنهاية العام الجاري، و3500 دولار خلال الأشهر الستة المقبلة، مستندة إلى ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، وتباطؤ سلاسل التوريد، واحتمالات الركود العالمي.

كما ساهم ضعف أداء الدولار الأمريكي وتراجع الإقبال على سندات الخزانة في دعم أسعار الذهب، في ظل تزايد الشكوك حول الاستقرار الاقتصادي داخل الولايات المتحدة.

وعلى صعيد السياسات النقدية، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن البنك المركزي لا يعتزم خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، محذرًا من أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل ضغوطًا تضخمية تهدد أهداف السياسة النقدية للبنك إذا ما استمرت على هذا النحو.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search