الأحد، 20 أبريل 2025

07:25 م

رئيس الطائفة الإنجيلية: الشرق الأوسط يمتلئ بالتحديات والصراعات

رئيس الطائفة الإنجيلية

رئيس الطائفة الإنجيلية

ماريا روماني

A .A

ألقى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، كلمة شكر خلال احتفال عيد القيامة المجيد لعام 2025.

وعبّر فيها عن عميق امتنانه للدولة المصرية وقياداتها، ولجموع المشاركين من الشخصيات الوطنية والدينية والإعلامية، تقديرًا لدورهم في تأكيد روح المحبة والتلاحم الوطني.

وفي مستهل كلمته، وجّه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على تهنئته بالعيد، والتي نقلها حسام زعتر، أمين رئاسة الجمهورية، مشيدًا بدور الرئيس المحوري في تحقيق السلام والاستقرار الذي تنعم به مصر، رغم التحديات الإقليمية والدولية.

وقال الدكتور القس أندرية زكي، خلال عظة الاحتفال الرسمي للطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد، “يا إخوتي وأخواتي، المسيح قام! حقًّا قام! لكن، وبينما نُعلن هذه التحية القديمة المملوءة بالرجاء والنصرة، لا بد أن نعترف بأن منطقة الشرق الأوسط تمتلئ بالتحديات والصراعات المؤلمة”.

وأضاف، "هنا يبرز التساؤل الأهم: كيف نحتفل بالقيامة وسط التحديات؟ وما هو الواقع الذي يتحدانا اليوم؟ نحتفل هذا العام بعيد القيامة وسط أزمات متلاحقة".

وتابع، في غزة: الأحياء تحوّلت إلى أنقاض، والعائلات تعيش وسط الدمار، وقد خلّفت الحرب عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى. في سوريا: ملايين يعيشون في خيام أو بيوت مهدَّمة بلا كهرباء أو مياه. في لبنان: أزمة مالية خانقة، وغلاء أسعار، وهجرة شبابية جماعية. وفي العراق: مجتمعات ما زالت تحاول التعافي من دمار العنف.

واستكمل: “ملايين يعيشون في الخيام، يعتمدون على المعونات، ويحتفلون بالعيد بعيدًا عن أوطانهم”.

قصص أناس نعرفهم

وأردف زكي، “هذه ليست مجرد إحصاءات؛ بل قصص أناس نعرفهم: جيراننا وأقاربنا، ورغم كل ذلك، نرفع الشكر لله من أجل بلادنا، مصر، ومن أجل سلامها واستقرارها رغم التحديات الداخلية والخارجية. فستظل مصر بلد الأمان والتماسك”.

وتابع، "دعونا نعود إلى كلمة الله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (5: 17): إذًا إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة: الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا".

واستكمل،  “سرُّ القيامة إن الله لا ينتظر تحسُّن الظروف ليُجري التغيير، بل يُقيم الحياة من الموت، ويخلق نورًا في قلب الظلام، وينبت رجاءً في الأرض اليابسة”.

واختتم زكي، “أحبائي، هذه هي رسالة عيد القيامة لنا في منطقة الشرق الأوسط: في المسيح، نحن خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت والخوف والانكسار واليأس لا يملكون السيادة”.

أخبار متعلقة

search