الأحد، 20 أبريل 2025

08:28 ص

تجويع ممنهج.. إسرائيل تحاول محو أسباب الحياة في غزة

أزمة المياة في غزة

أزمة المياة في غزة

سيد محمد

A .A

تواصلت حملة التجويع والتعطيش الممنهجة لقطاع غزة، في أثناء الحرب الحالية التي تشنها إسرائيل ضد القطاع، حيث تحاول بشتى السبل أن تفقد القطاع أي مقومات للحياة.

تدمير ألواح الطاقة الشمسية

وكان قد أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، ما وصفه بـ"سياسة ممنهجة" يتّبعها الاحتلال الإسرائيلي من خلال استهداف واسع النطاق لمنشآت وأنظمة الطاقة الشمسية، والتي تُعتبر مصدرًا حيويًا للكهرباء في ظل الحصار وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر في القطاع.

وأوضح المكتب أن أكثر من 4000 منزل ومنشأة كانت مزوّدة بأنظمة الطاقة البديلة قد تم تدميرها خلال العدوان الأخير، معتبرًا أن ما يحدث هو محاولة ممنهجة لإبادة ما تبقى من مقومات الحياة في غزة.

وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وأبسط المبادئ الإنسانية، خاصة أن البنية التحتية للطاقة تعد من أهم وسائل بقاء المدنيين في ظروف الحصار القاسية.

ودعا المكتب المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفه بـ"حرب إبادة جماعية وعدوان ممنهج على المدنيين والمنشآت الحيوية".

كما وجه نداءً عاجلاً إلى الجهات المانحة والمؤسسات الإغاثية لتوفير بدائل آمنة وسريعة لأنظمة توليد الطاقة، خاصة في القطاعات الأساسية مثل الصحة، والتعليم، والمياه، والبيئة، والأمن الغذائي.

حرمان 70% من سكان غزة من المياه

بينما أعلنت سلطة المياه في قطاع غزة أن خط مياه "ميكروت" المحلّاة – الذي يُعد المصدر الرئيسي لتزويد مدينة غزة بالمياه – تعرّض للاستهداف المباشر في الرابع من أبريل الجاري، ما أدى إلى انقطاع تام للمياه عن مناطق واسعة من المدينة.

الخط المتضرر كان يزوّد المدينة بنحو 20,000 متر مكعب يوميًا من المياه، تغطي ما يقارب 70% من أحياء غزة، وتخدم قرابة مليون نسمة، خصوصًا بعد تكدّس السكان والنازحين داخل المدينة جراء الإخلاءات المستمرة من المناطق الشمالية والأطراف.

وأشارت السلطة إلى أن هذا الخط سبق أن تعرّض لاعتداءات مماثلة في شهري أبريل ويوليو من العام الماضي، ما يعكس استهدافًا متكررًا وممنهجًا للبنية التحتية الحيوية.

حرب تجويع وتعطيش

وصفت نسرين أبو عمرة، القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأوضاع في قطاع غزة بأنها “مأساوية فوق الخيال”، مبينة أن آلة الحرب الإسرائيلية تحاول تطويق سكان القطاع وقطع أسباب الحياة عنهم من التجويع للتعطيش.

وأوضحت أبو عمرة، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أنه بصعوبة يحصل سكان غزة على الماء، خاصة بعد أن ضرب الاحتلال خط ميكروت الذي يضخ المياه للقطاع، مبينة أنه توجد مضخات أخرى أصغر ولكنها لا تستطيع  أن توفي متطلبات الناس في القطاع.

وجبة واحدة في اليوم

وحول المنتجات الزراعية في القطاع، أوضحت  القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الخضراوات والفواكة أصبح وجودها داخل القطاع شحيحا بفعل الحصار الإسرائيلي ووقف إدخال المساعدات الإنسانية.

وبينت أن معظم الأسر في قطاع غزة، القوة الشرائية لهم ضعيفة، لأن الكثير منهم ليس معهم أموال لشراء الاحتياجات الغذائية.

وأشارت القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أن السكان يتناولون وجبة واحدة في اليوم، وتوجد أسر إذا لم تحصل على صحن أرز من التكية “التي تقدم الطعام بالمجان” لا تستطيع توفير الأكل وتبقى دون طعام.

وبالنسبة للكهرباء في قطاع غزة، أوضحت أنه بعد قطع الاحتلال لخدمات الكهرباء ومنعه إدخال الوقود لغزة، اقتصرت المصادر الحالية على ألواح الطاقة الشمسية، والتي يقوم السكان بحنها بمقابل مادي، لكي يتابع السكان الاخبار ويضيئون الخيم".

واختتمت أبو عمرة حديثها قائلة: “صامدون رغم كل شيء، ونقول يمكن ربنا يهيئ لنا شيئا أفضل”.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search