عزاء سعد محمد لاعب الزمالك الراحل.. اليوم

تستقبل أسرة اللاعب الراحل سعد محمد، نجم الزمالك السابق، عزاءه اليوم الإثنين بعد صلاة المغرب، في مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وسط حالة من الحزن الشديد بعد وفاته المفاجئة عن عمر ناهز 25 عامًا، إثر صراع مؤلم وطويل مع مرض سرطان الدم استمر خمس سنوات.

وكان جثمان اللاعب قد شُيّع في موكب مهيب من مسقط رأسه بمحافظة سوهاج، حيث حضر المئات من أبناء المحافظة ومحبيه لتوديع الفقيد إلى مثواه الأخير، في مشهد مؤثر عكس محبة الناس له وتأثرهم برحيله المبكر.

إصابة بسرطان الدم

سعد محمد، الذي كان يُعد من أبرز مواهب الزمالك في خط الوسط، أصيب بسرطان الدم وهو في سن صغيرة، لكنه أصر على مواجهة المرض بابتسامة وإيمان، وأصر على أن يعيش حياته بقوة وعزيمة، حتى مع اشتداد الأعراض عليه في الشهور الأخيرة.

رثاء صديق

وبحسب باسم شاهين، أحد أصدقاء سعد المقربين، فإن الراحل كان يعيش حالة روحانية كبيرة في أيامه الأخيرة، قائلاً: "سعد قبل وفاته بشهرين سافر السعودية وأدى العمرة مرتين، وكان بيقضي أغلب وقته في الحرم، بيتقرب من ربنا، وده غير صبره الطويل على مرضه، واللي نحتسبه عند الله شهيد بإذن الله".

وأضاف شاهين أن سعد عاد إلى مصر قبل وفاته بساعات، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت كان فيه رحمة من الله له ولعائلته، حيث قال: "رجع مصر الليلة اللي قبل ما يتوفى فيها، وكأن ربنا رايد يريحنا من ألم نقل جثمانه من السعودية، اللي بتاخد كذا يوم في الإجراءات".

وتابع صديقه بكلمات تفيض بالحزن والإيمان: "أنا عارف إن الفراق صعب على أهله وأصحابه وكل اللي بيحبوه، لكن متأكد إن سعد دلوقتي في مكان أحسن، وإنه نال حسن الخاتمة وربنا كرمه، أحسن مني ومنك".

واختتم حديثه برسالة مؤثرة للجميع قائلاً:"يا ريت نتعظ ونفهم إن الدنيا فانية، وإنه في لحظة ممكن نرحل من غير ما نكون مستعدين. سعد كان مستعد، وده اللي فرق معاه. عايز كل واحد فينا يراجع نفسه ويتوب، لأن محدش ضامن عمره".

سعد محمد كان قد ظهر إعلاميًا قبل سنوات قليلة عندما أعلن إصابته بالمرض، وتلقى وقتها دعمًا واسعًا من جماهير الزمالك والوسط الرياضي. وقد أثّر بإصراره على مواجهة المرض في نفوس الكثيرين، وأصبح مصدر إلهام لكل من يعاني من الألم أو المرض.