الإثنين، 21 أبريل 2025

03:47 م

مجلس حكماء المسلمين: البابا فرنسيس وهب حياته لنشر قيم المحبة والسلام

البابا فرانسيس وشيخ الأزهر

البابا فرانسيس وشيخ الأزهر

إيمان رزق

A .A

نعى مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأعضاء المجلس، والأمين العام للمجلس المستشار محمد عبدالسلام، بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الذي توفِّي اليوم عن عمر يناهز الـ88 عامًا.

وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، أنَّ البابا فرنسيس كرَّس حياته في خدمة الإنسانية، ونشر قيم المحبة والحوار والتسامح والتعايش والسلام، والأخوة الإنسانية، ونصرة الضعفاء والمحتاجين، والدفاع عن اللاجئين والمهجَّري.

وأضاف المجلس، أنه كان نموذجا متفردا، ورمزا دينيا تاريخيا، ترك إرثا إنسانيا خالدا للأجيال القادمة، فقدم للعالم مع أخيه الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين للعالم وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي تعد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص التعازي لكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية، والإخوة المسيحيين، وجميع محبي السلام والتَّعايش حول العالم، سائلًا المولى عز وجل أن يُلهم ذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان.

وفاة البابا فرانسيس

وأعلن الفاتيكان، وفاة البابا فرانسيس الثاني، عن عمر ناهز الـ88 عامًا، وذلك بعد فترة من المرض التي صارعها منذ ثلاثة أشهر ماضية.

وأكد الكاردينال كيفن فاريل، الخبر في بيان رسمي، وفق صحيفة فاتيكان نيوز، قال فيه: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، أُعلن وفاة قداسة البابا فرانسيس، في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما إلى بيت الآب. لقد كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".

قداس عيد الفصح: الظهور الأخير

كان آخر ظهور علني للبابا فرانسيس، يوم أمس، خلال ترؤسه قداس عيد الفصح في كاتدرائية القديس بطرس. وقد أطل من الشرفة على الحشود الغفيرة المحتشدة في ساحة الفاتيكان، ثم جال بسيارته بين المواطنين الذين توافدوا للاحتفال بالمناسبة.

في الأشهر الأخيرة، تكررت زيارات البابا فرانسيس للمستشفى بسبب مشاكل صحية متزايدة،، ففي 14 فبراير الماضي، أُدخل البابا لتلقي علاج من التهاب الشعب الهوائية.

لاحقًا، شخّص الأطباء حالته على أنها التهاب رئوي ثنائي تطلّب نقل دم، بعد انخفاض مستويات الصفائح الدموية في جسمه.

وفي 22 فبراير، أعلن الفاتيكان أن البابا في حالة حرجة إثر أزمة تنفسية تطلبت تدفقًا كبيرًا من الأوكسجين، كما ظهرت عليه أعراض فشل كلوي "مبدئي وخفيف" وفقًا للأطباء.

خلال فترة علاجه، توافد آلاف المصلين إلى ساحة القديس بطرس للصلاة من أجل شفائه، بينما توجه آخرون إلى المستشفى الذي كان يرقد فيه، حاملين الزهور وبطاقات المعايدة في لفتة تضامنية مؤثرة.

search