الإثنين، 21 أبريل 2025

03:44 م

شيخ الأزهر ينعى البابا فرنسيس ويتذكر موقفه من حرب غزة

شيخ الأزهر والبابا فرانسيس

شيخ الأزهر والبابا فرانسيس

إيمان رزق

A .A

نعى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أخاه في الإنسانية، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية اليوم، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس

وقال الطيب إن البابا فرانسيس سخّر حياته في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.

وأكد أن البابا فرنسيس كان رمزا إنسانيا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية.

العلاقة بين الأزهر والفاتيكان

وأضاف أن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان تطورت في عهده؛ بدءا من حضوره لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحديات وصعوبات، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي.

وتابع الطيب، أنه يذكر للبابا فرنسيس حرصه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، خاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة.

وفاة البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان، اليوم، وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وأكد الكاردينال كيفن فاريل، الخبر في بيان رسمي، وفق صحيفة فاتيكان نيوز، قال فيه: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، أُعلن وفاة قداسة البابا فرانسيس، في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما إلى بيت الآب. لقد كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".

زيارة البابا لمشيخة الأزهر

وكان البابا فرانسيس، قد زار أيضًا مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة تلبية لدعوة شيخ الأزهر والتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وكان في استقباله وفد رفيع المستوى بقيادة وكيل الأزهر.

وبحث بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر، الملفات المشتركة والمهمة بين أعلى قيادتين دينيتين في العالم ونبذ العنف والإرهاب والحوار بين الأديان.

عناق البابا فرنسيس لشيخ الأزهر

وفي لفتة إنسانية حضارية، تؤكد رسالة السلام، عانق البابا فرانسيس، شيخ الأزهر، ووصف البابا، شيخ الأزهر خلال حديثه بـ"أخيه الأكبر".

وأعلنا سويا “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي تعد أول ميثاق إنساني بين المسلمين والمسيحيين في العصر الحديث، وأكدت الوثيقة رؤية مشتركة بضرورة تحويل الحوار الجاد والمسؤول بين الأديان إلى طوق نجاة للإنسانية.

عناق البابا فرنسيس وشيخ الأزهر
search