الجمعة، 25 أبريل 2025

12:22 م

ما الحكمة من التكبير في أذن المولود فور ولادته؟

الدكتور أسامة قابيل

الدكتور أسامة قابيل

أشرف جاد الله

A .A

كشف الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سر الأذان في أذن المولود، مؤكدًا أن أول ما يسمعه الإنسان في حياته هو الأذان، حيث يؤذن في أذنه اليمنى عقب ولادته مباشرة، ليغرس في قلبه أول معاني التوحيد.

تذكره بمعنى العبودية والتوحيد

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" مع الإعلامية إيمان رياض، والمذاع على قناة MBC MASR 2: “عندما نؤذن في أذن الطفل، فإننا نذكره بمعنى العبودية لله والتوحيد، فتكون هذه الكلمات أول ما يطرق قلبه، فيبدأ حياته على الفطرة، وتظل هذه الذكرى الروحية ترافقه طوال عمره”، 

علاقة الأذن بالقلب

وتابع العالم الأزهري، إلى أن علماء الطب أكدوا وجود علاقة بين الأذن اليمنى والقلب، مبينًا أن كلمات الأذان التي تُتلى في أذن الطفل تشكل أول رسالة تصل إلى قلبه، وهي: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، لتكون بمثابة أول شعلة إيمانية تضيء دربه، حتى قبل أن يعي أو يدرك.

وأوضح أن هذه اللحظة تعد بداية الرحلة الإيمانية للإنسان، إذ يبدأ في تلقي أولى معاني العبادة والارتباط بالله، ليكون الأذان بعد ذلك جزءًا لا يتجزأ من حياته الروحية والعملية.

بين كل أذانين صلاة.. رسالة مستمرة للتجديد

واستكمل أسامة قابيل، حديثه مشيرًا إلى أن الحديث النبوي الشريف "بين كل أذانين صلاة" يعبر عن دورة حياة الإنسان، حيث تبدأ بالأذان وتنتهي بالإقامة، مؤكدًا أن كل أذان يعتبر دعوة جديدة لتجديد الصلة مع الله، وبدء مرحلة جديدة من العبادة والتقوى.

وأضاف: "الأذان ليس فقط نداء للصلاة، بل هو دعوة مستمرة للعودة إلى الله، لتذكير الإنسان بهدف وجوده، وتجديد إيمانه، وإعادة توجيه قلبه نحو الطاعة والخشوع".

https://youtu.be/qBMsMF34l2k?si=JTzozkX6frUcr9R7

الأذان ليس مجرد نداء للصلاة

وأشار قابيل، إلى أن الأذان الذي يرفع منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء العالم دون انقطاع، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد نداء للصلاة، بل يحمل في طياته أسرارًا عظيمة ترتبط بحياة الإنسان الروحية.

واختتم، أن الأذان يعد بداية ليوم الإنسان، ومنطلقًا لكل صلاة، حيث يربط المسلم يوميًا بخالقه من خلال نداء يتكرر خمس مرات، ليبقيه متصلًا بالله ومجددًا لروحه وعبادته.

search