الثلاثاء، 22 أبريل 2025

08:36 م

"الأصفر اتجنن خلاص".. الشبكة الذهب "عادة فرعونية" هل تُستبدل بالفضة؟

حكاية الشبكة الذهب في مصر

حكاية الشبكة الذهب في مصر

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، بوصول سعر الجرام عيار 21 لـ5 آلاف جنيه، في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، بشكل يهدد آمال الشباب في الإقدام على خطوة الزواج، متسائلين عن ضرورة الشبكة الذهب في إتمام الزيجة.

حكاية “الشبكة الذهب" في مصر

بدأت حكاية “الشبكة الذهب” منذ العصر الفرعوني، حيث كان من العادات والتقاليد تقديم قطع الحلي للعروس، والتي كانت عبارة عن خاتم واحد فقط، وكان تقديم قطع أخرى من الحلي بمثابة هدية غير مشروطة في الزواج. ولم يقتصر الأمر على الذهب حينها، بل كان مسموحًا بالملابس وغيرها من الأشياء وفقًا للطبقة الاجتماعية للعريس.

ومع مرورو العصور، تغيرت الأوضاع وأصبحت "الشبكة" من أهم عوامل إتمام الزيجة، ومن أسباب الموافقة على العريس، فمن شروط الأب في بعض العائلات أن يحضر العريس لابنته شبكة “عليها القيمة”، لتصبح عنوانًا للتقاخر بين الأهل والأصدقاء والجيران، حيث توضع الشبكة في علبة من القطيفة، أو صينية مزينة بقطع الشوكولاتة، وتعرضها والدة العروس أمام المعازيم واحد تلو الآخر.

“دي هدية العريس لعروسته”.. بهذه الجملة يفتتح بعض الآباء حديثهم عن الشبكة مع العريس، مضيفين إليها جملة “أحنا بنشتري راجل”، في مبادرة منهم لتخفيف الأعباء عن الشباب.

ومع تردي أحوال الشباب، أصبحت “الدبلة والمحبس” الشبكة الأشهر في أيدي فتيات العصر، لكن ماذا بعد؟

هل يُستبدل الذهب بالفضة؟

في عام 2022، عندما بلغ سعر الذهب 2000 جنيه، انطلقت مبادرات عبر منصات التواصل لتحويل الشبكة الذهب إلى شبكة فضة، وكان أول من نفذ التجربة شاب يدعى كريم، حيث اشترى شبكة فضة بلغت 40 جرامًا مطلية بماء الذهب لخطيبته، وكلفته حينها 1800 جنيه، فهل تعود مثل هذه المبادرات إلى الواجهة؟

هل تقبلين الزواج بدون شبكة؟

وجهت "تليجرف مصر"، سؤالًا لعدد من الفتيات المقبلات على الزواج، ألا وهو “هل تقبلين الزواج بدون شبكة؟”.

قالت شيماء محمد (35) عامًا، “لا طبعًا، دي أهم حاجة الشبكة، ويا سلام لو تكون ألماظ”، مشيرة إلى أنها أحد المظاهر الاجتماعية المتعارف عليها، والتي تُعد أولى الضمانات التي يقدمها الرجل تعبيرًا عن جديته في الزواج.

فيما قالت جهاد أحمد (23 عامًا)، “على الأقل خاتم ومحبس”، مشيرة إلى أن شبكة مكونة من قطعتين فقط، أقل ما يمكن تقديمه للعروس، وعدم قدرة الشاب على شرائهم قد يعني أنه غير قادر على تحمل مسؤولية بيت الزوجية فيما بعد.

بينما قالت ياسمين (28) عامًا، إن الزواج مش تجارة، والمهم يكون صالح، مشيرة إلى أن الذهب ليس ضمانة لأخلاق الرجل.

بدائل الشبكة الذهب

وردت العديد من الأسئلة لدار الإفتاء المصرية، بشأن بدائل الشبكة الذهب للمقبلين على الزواج، والتي أجابت بأنه إذا تم التراضي على كون الشبكة من أي مال آخر ذا قيمة فلا مانع شرعًا، بل هو الأقرب من مقصد تيسير الزواج والتغيب فيه.

كما أوصت دار الإفتاء بعدم المغالاة في متطلبات الزواج، مشيرة إلى أن الذهب من الأعراف المجتمعية القديمة، فقبول الشبكة يُعد في الأعراف وعد بالزواج، لتهيئة الجو الصالح بين العائلتين تمهيدًا للزواج إذا حدث قبول.

وأضافت أنه يصلح أن يكون من الشبكة كل ما كان مالًا أو عينًا، وعليه إذا تم التراضي على كون الشبكة من المصوغات الفضية بدلًا من الذهبية فلا مانع شرعًا.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search