الثلاثاء، 22 أبريل 2025

07:42 م

وزير الخارجية لـ إسرائيل: "غطرسة القوة" لا تحقق أمنا أو سلاما

وزير الخارجية المصري ونظيره اللبناني

وزير الخارجية المصري ونظيره اللبناني

جهاد أشرف

A .A

 شدد وزير الخارجية المصري، بدر الدين عبدالعاطي، على استمرار الجهود المصرية الحثيثة في عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تثبيت التهدئة في قطاع غزة، ودعم لبنان في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأكد الوزير المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجى، أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين مصر والأمم المتحدة لعقد "مؤتمر القاهرة" الخاص بخطة إعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب استمرار الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح المحتجزين وعدد كبير من الأسرى، بما يمهد الطريق أمام عودة الهدوء.

توافق مصري لبناني على تطوير العلاقات بين البلدين

وفيما يخص الوضع في لبنان، دعا وزير الخارجية المصري إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من كافة النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني، مؤكدًا دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية اللبنانية، ولجهود الرئيس ميشال عون وحكومته في استعادة الأمن والاستقرار.

 كما أشار إلى وجود توافق مصري لبناني على تطوير العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع، مع دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس اللبناني لزيارة القاهرة.

ووجّه الوزير المصري تحذيرًا من عودة التصعيد العسكري في لبنان، مطالبًا بالالتزام الكامل باتفاق وقف الأعمال العدائية، ومؤكدًا رفض مصر لأي استهداف إسرائيلي للمدنيين أو انتهاك اتفاقيات فض الاشتباك، سواء في لبنان أو في سوريا.

 وشدد على أن "غطرسة القوة" لا تحقق الأمن أو السلام، داعيًا إلى وقف سياسة المعايير المزدوجة التي تُقوّض القانون الدولي.

رفض مصر لاستباحة إسرائيل للتراب الوطني السوري

وفي الملف السوري، عبّر وزير الخارجية المصري عن رفض بلاده لاستباحة إسرائيل للتراب الوطني السوري، مطالبًا بضرورة احترام سيادة الدول العربية، ومشيرًا إلى اتصالات مصرية مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف جميع الانتهاكات.

حصر السلاح بيد القوى الشرعية

من جهته، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً تطابق وجهات النظر مع القاهرة حيال مقاربة حل الأزمة في قطاع غزة. كما جدد التأكيد على مطلب لبنان بحصر السلاح بيد القوى الشرعية، وهو ما شدد عليه الرئيس ميشال عون خلال المباحثات مع الجانب المصري.

وفيما يتعلق بأزمة النازحين السوريين، أوضح الوزير اللبناني أن لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون نازح، ما يشكل عبئًا اقتصاديًا هائلًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني مقاربة جديدة لمساعدته في تحمل هذا العبء.

كما شدد على أن انفجار مرفأ بيروت كان كارثة وطنية كبرى، وأن لبنان يعوّل على الدور المصري للمساهمة في تحقيق الاستقرار، مثمنًا في الوقت ذاته الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء العدوان الإسرائيلي ودعم مصر للبنان على كافة المستويات.

search