الأربعاء، 23 أبريل 2025

01:43 ص

بعد حديث السيسي عنه.. من هو الإمام السيوطي؟

من هو الإمام السيوطي؟

من هو الإمام السيوطي؟

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاقتداء بكبار الأئمة، وعلى رأسهم الإمام جلال الدين السيوطي، إذ تصل عدد مؤلفاته إلى 1164 كتابًا مما يجعله نموذجًا يحتذى به، لذا يتساءل الكثير حول من هو الإمام السيوطي؟

من هو الإمام السيوطي؟

من هو الإمام السيوطي؟

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج الأئمة، بالدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية في وقت سابق من اليوم؛ إن الإمام السيوطي، ألف 1164 مؤلفًا خلال عمره (62 عامًا) أي منذ حوالي 500 عام، ودون استخدام مطابع مثل المطابع الحالية، أو الأدوات الحديثة.

سيرة الإمام الأسيوطي

ونستعرض سيرة الإمام الأسيوطي في السطور التالية:

  • اسمه بالكامل الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
  • من مواليد محافظة القاهرة في غرة رجب سنة 849 هجريًا و1445 ميلاديًا.
  • سمي بالسيوطي نظرًا لجذور عائلته التي تعود إلى محافظة أسيوط بصعيد مصر.
  • غادر والده محافظة أسيوط إلى القاهرة؛ لطلب العلم، إلى أن أصبح من العلماء البارزين المعروفين الذين يقصدهم أبناء الوجهاء. 
  • توفي والده في عمر السادسة، حيث لم يلبث أن ينشأ في مجالس علمه.
  • لقي السيوطي اهتمامًا ورعايةً وعنايةً من أصدقاء والده من العلماء وعلى رأسهم الإمام الفقيه “الكمال بن الهمام”.

تحصيل السيوطي للعلوم المختلفة

تمكن السيوطي من تحصيل العلوم المختلفة في زمن قياسي، نظرًا للعيش في زمان راجت فيه الحركات العلمية، وتيسرت فيه سبل العلم بما لم يتيسر في زمان قبله، ومن بين هذه العلوم، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وبعدها الاتجاه لحفظ المتون، فضلًا عن طلب العلوم المختلفة، من بينها: "الفقه والأصول، والتفسير، والحديث، واللغة، وغير ذلك من العلوم. 

رحلة السيوطي في طلب العلم

وسافر الشيخ السيوطي إلى بلدان عدة من أجل طلب العلم من بينها: “الشام، الحجاز، اليمن، الهند، والمغرب”، وقد تلقاه على يد كبار علماء عصره، أمثال: “الشيخ شهاب الدين الشارمساحي، وشيخ الإسلام علم الدين البلقيني، وشرف الدين المناوي، إضافة إلى العلامة تقي الدين الشبلي الحنفي، والعلامة محيي الدين الكافيجي، والشيخ سيف الدين الحنفي، وغيرهم كثير.

كما كان له شيخات راسخات في العلم من النساء، أمثال: "آسية بنت جار الله بن صالح الطبري، وكمالية بنت عبد الله بن محمد الأصفهاني، وكذلك أم هانئ بنت الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد المكي، فضلًا عن خديجة بنت فرج الزيلعي، وغيرهن كثير.

العلوم التي تلقاها السيوطي

وأصبح الإمام السيوطي، عالمًا موسوعيًّا في العلوم الشرعية والعربية، كعلم القراءات، والفرائض، والفقه، والأصول، واللغة، نظرًا لبراعته في العلوم التي تلقاها، فاستطاع أن يصل إلى رتبة “الحافظ” في علم الحديث، حتى قيل عنه: “إنه خاتمة الحُفَّاظ”. 

وجلس للإفتاء عندما اكتملت عنده دوائر العلم وأدوات المعرفة جلس للإفتاء، وتدريس العلوم، وقال عن نفسه في هذا الشأن: “رُزقت التبحُّر في سبعة علوم: ”التفسير والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع"، كما قال أيضًا: “وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله لا فخرًا، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها في الفخر؟!”، من كتاب حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة.

مؤلفات جلال الدين السيوطي 

وجاوزت مؤلفات جلال الإمام السيوطي الستمائة مؤَلف في الفنون والعلوم المختلفة، نظرًا لاعتزاله الناس بعد بلوغ سنَّ الأربعين، ورفضه مقابلة الأمراء والوجهاء، فضلًا عن انقطاعه في بيته في روضة المقياس على ضفاف النيل، للقراءة والتأليف.

ونستعرض مؤلفاته في السطور التالية:

  • في علم التفسير والقراءات: “الإتقان في علوم القرآن، الدر المنثور في التفسير المأثور، ترجمان القرآن، المسند، وأسرار التنزيل”.
  • في علم الحديث: “كشف المغطى في شرح الموطا، التوشيح على الجامع الصحيح، الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود، شرح ابن ماجه، وتدريب الراوي في شرح تقريب النووي”.
  • في الفقه: “الأزهار الغضة في حواشي الروضة، الحواشي الصغرى، مختصر الروضة، مختصر التنبيه، شرح التنبيه، والأشباه والنظائر”.
  • بالإضافة إلى مؤلفاته في التفسير والعربية والأصول والتصوف والتاريخ والأدب.

ماذا قال العلماء عن جلال الدين السيوطي؟

وبالنسبة إلى تساؤل: ماذا قال العلماء عن جلال الدين السيوطي؟ فنستعرضها على النحو التالي:

  • قال عنه تلميذه الداودي: "وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه رجالاً وغريبًا، ومتنًا وسندًا، واستنباطًا للأحكام منه، وأخبر عن نفسه أنه يحفظ مائتي ألف حديث؛ قال: ولو وجدت أكثر لحفظته، قال: ولعله لا يوجد على وجه الأرض الآن أكثر من ذلك. 
  • قال تلميذه عبد القادر بن محمد: “الأستاذ الجليل الكبير، الذي لا تكاد الأعصار تسمع له بنظير، شيخ الإسلام، وارث علوم الأنبياء عليهم السلام، فريد دهره، ووحيد عصره، مميت البدعة، ومحيي السنة، العلاَّمة البحر الفهامة، مفتي الأنام، وحسنة الليالي والأيام، جامع أشتات الفضائل والفنون، وأوحد علماء الدين، إمام المرشدين، وقامع المبتدعة والملحدين، سلطان العلماء ولسان المتكلمين، إمام المحدِّثين في وقته وزمانه”.
  • وصفه ابن العماد الحنبلي بأنه: “المُسْنِد المحقِّق المدقِّق، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة”.

 تاريخ وفاة السيوطي 

وتوفى الإمام السيوطي في 19 جمادى الأولى سنة 911 هجريًا، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، ومنطقة مدفنه تعرف الآن بمقابر سيدي جلال؛ نسبةً إليه.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search