السبت، 26 أبريل 2025

01:57 ص

ذكرى وفاته وميلاده.. مسعد نور من لاجئ لـ"كاستن" بورسعيد

مسعد نور

مسعد نور

"تعالى هنا.. أنت يا ابني أيه اللي موقفك جون؟.. آسف يا كابتن.. امسك تيشيرت رقم 10 لحد ما تبطل كورة".. بهذا الحوار بدأت مسيرة فاكهة بورسعيد مسعد نور “كاستن”، أفضل هدافي النادي المصري البورسعيدي.

ويعد 23 أبريل ذكرى ميلاد ووفاة نجم وأسطورة المصري البورسعيدي مسعد نور “كاستن”، الذي أعطى الفريق البورسعيدي الكثير والكثير، وحفر أسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري المصري.

بدأ ظهور المهاجم مسعد نور عند صوت المدرب جابر موسى، عندما كان ينادي بصوت عال على مسعد عندما سجل هدفا في شباك الخصم، فدخل المدرب إلى أرض الملعب وطالبه بخلع قميصه.

روى كاستن في وقت سابق: "في هذه اللحظة ظننت المدرب سيطردني واعتذرت له كثيرا لكن قال لي اخلع هذا القميص وارتدي رقم 10 حتى اعتزالك كرة القدم، ومن وقتها تحولت إلى مهاجم".

مسعد نور اللاجئ

كان عدوان يونيو 1967 نقطة تحول فارقة في حياة اللاعب مسعد نور، إذ دفعت تداعيات الحرب أسرته إلى الهجرة من بورسعيد إلى مدينة المنصورة.

مسعد نور 

مسعد نور ينضم للزمالك

التحق مسعد نور بالمدرسة الثانوية الصناعية في المنصورة، وهناك تألّق في دوري المدارس، ليخطف أنظار المدرب نور الدالي، الذي شغل لاحقًا منصب رئيس نادي الزمالك، الذي قرر ضمه للأبيض.

مسعد نور مقابل أشرف أبو النور 

انضم مسعد نور إلى نادي الزمالك مطلع السبعينيات، خلال فترة ذهبية ضم فيها الفريق نجومًا كبارًا مثل فاروق جعفر وعلي خليل ومحمود الخواجة، وبعد استئناف النشاط الرياضي عقب توقفه بسبب العدوان، نجح نادي المصري البورسعيدي في عقد صفقة تبادلية مع الزمالك، عاد بموجبها مسعد نور إلى المصري، مقابل انتقال الحارس أشرف أبو النور إلى الأبيض.

مسعد نور 

رغم صعوبات التهجير والظروف القاسية التي مر بها أبناء بورسعيد، إلا أن"كاستن" رفقة جيل البطولة، دافعوا بشجاعة عن اسم ناديهم، وتمكّن من كتابة اسمه بأحرف من ذهب، بعد أن سجّل 87 هدفًا بقميص المصري، ليصبح ثاني هدافي النادي تاريخيًا بعد الأسطورة الضظوي.

وعلى الصعيد الدولي، مثّل مسعد نور منتخب مصر في العديد من المحافل الكبرى، كان أبرزها مشاركته في تصفيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978، وظهوره في كأس الأمم الأفريقية 1980، بالإضافة إلى مشاركته في تصفيات كأس العالم 1982، حيث واجه منتخبات قوية على رأسها نيجيريا.

search