"فولة واتقسمت مدربَين".. توائم على طريقة الأخوين حسن

تعرف جماهير كرة القدم في مصر، التوأم حسام وإبراهيم حسن، كشخصين شديدي الالتصاق ببعضهما البعض، منذ أن كانا لاعبين، والآن بعد أن صارا مدربين، يتوليان المسؤولية الفنية لأعلى منصب كروي في مصر.

لفت التوأم حسام وإبراهيم الأنظار إليهما مبكرا، بشخصيتهما المختلفة، إلا أنهما ليسا استثناء في عالم الرياضة، هناك آخرون يشاركونهم نفس الحالة.

رايان وشقيقه روب

التوأم ريكس وروب رايان، مدربان في كرة القدم الأمريكية. ريكس هو الشخص الذي يتحدث وكأنه كان موجودًا منذ عقد آخر، لقد رأى الأشياء كمدرب رئيسي، لم يفعلها روب، إنه يعرف ما يعنيه الانضمام إلى الدوري الأمريكي، ومختلفًا ويعرف الثمن الذي كان عليه أن يدفعه.

عندما سُئل ريكس عن كونه الرجل الذي مهد الطريق بمفرده لأخيه لدخول صفوف التدريب الرئيسي، بكى، إنه يعلم أنه قائد فريق كرة قدم حقق فوزًا واحدًا في الموسم خلالها.

وبالفعل عين اتحاد كرة القدم الأميركي روب كأحد المرشحين للتدريب الرئيسيين الذين يجب مراقبتهم في موسم 2014، يبرز روب كمدرب يمكنه تنظيم دفاع الجيل التالي وتثبيت الهوية في الوقت الحالي.

قال ريكس عن توأمه "لا يوجد أحد يستطيع أن يقول إنه لم يكن أبدًا محفزًا للاعبين، لأنه يستطيع تحفيزهم واللعب بجد مع شعور بالفخر. هذا شيء أعرف أنه سيفعله للفريق".

ويتابع “بطبيعة الحال، سيكون هناك عيوب. سيحتاج روب إلى منسق هجومي قوي ومدير عام يتمتع بسجل حافل في تحديد لاعبي الوسط. لكنه سيحتاج أيضًا إلى فريق عمل يشاركه رؤيته بالكامل، وهو أمر يبدو أن ريكس لم يجده في نيويورك”.

وأتم ريكس "بغض النظر عن شكله أو صوته، هناك شيء واحد لا يمكنك إنكاره وهو شغفه بهذه اللعبة ومعرفته بهذه اللعبة. ينظر إليه الناس وكأنهم "آه، إنه مجنون نوعًا ما"  لا، "إنه أحد أذكى المدربين في الدوري الوطني لكرة القدم.

توأم السلة

"جيم وجون هاربو" من أبرز الإخوة المدربين الأمريكيين، وبالرغم من التشابه الكبير بينهما. لكن لا، ليسا توأمين.

جون هو الأخ الأكبر، ولد في سبتمبر 1962، بينما ولد جيم في ديسمبر 1963. وهم أبناء جاكي سيبيتي وجاك هاربو. قال جون عن فارق السن الذي يفصل بيننا بمقدار 15 شهرًا: "لقد جعلنا ذلك قريبين للغاية". 

ويتمتع جون بجميع حقوق التفاخر بالأخ الأكبر، لكن من المحتمل أن يكون جيم قد حصل على معاملة خاصة للأخ الأصغر، لكن يمتلك جون الورقة الرابحة بعد أن هزم شقيقه في "سوبربول" ولكن بغض النظر عمن هو أكبر سنًا، فقد حقق كلاهما مسيرة تدريبية قوية.
ويعد جيم وجون أول أخوة يدربان في اتحاد كرة القدم الأميركي، وقد عززا ذلك من خلال المواجهة في بطولة Super Bowl لعام 2013،
بعد فوز جون بتلك المباراة، قال لوسائل الإعلام إن حرمان شقيقه من الحصول على حلقة Super Bowl كان "أصعب بكثير مما كان يعتقد". قد لا يعرف العالم أبدًا كيف يبدو منزل هاربو في مثل هذه الأوقات حيث يرتدي أخ واحد فقط مثل خاتم البطولة.

مسيرة "التوأم حسن" التدريبية

بدأ حسام حسن رفقة توأمه المسيرته التدريبية مع نادي المصري البورسعيدي الذي كان لاعبًا له، وهكذا بدأ حسام حسن أحد أفضل اللاعبين في تاريخ مصر مشواره التدريبي مع أحد أكبر الأندية المصرية.

وعن خطوة السيد متولى في إسناد مهمة تدريب المصرى لحسام حسن، يقول شقيقه إبراهيم متولي في تصريحات صحفية: "لما سألته لماذ عينت حسام حسن لتدريب المصري، قال لي حسام قائد ولديه روح وحماس ومخلص ورجولته وحبه وإتقانه لعمله سيجعلوا منه مدرب كرة قدم عظيمًا".
وتابع "سأكون مطمئنا على النادي في وجوده وواثق فيه وهذا ما نراه حاليًا وبالفعل أصبح أحد أفضل المدربين في مصر باجتهاده وإخلاصه، كما أن التوأم حسن هما ممن حملوا جثمانه وقاموا بدفنه، وكانا من أكثر الناس حزنا على رحيل شقيقي".

خطوة غير متوقعة

في أعقاب الرحيل عن المصري، وافق حسام حسن على تدريب المصرية للاتصالات الذي كان يصارع على الهبوط إلى الدرجة الثانية في مفاجأة غير متوقعة، إذ لعب الفريق 9 مواجهات فاز في 3 مباريات وتعادل وخسر مثلها، وسجل 12 هدفًا وتلقى 10، وكان وقتها يضم هذا النادي أمير توفيق الرئيس التنفيذي لشركة الكرة بالنادي الأهلي، ووائل القباني ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر نجوم الزمالك السابقين، ووائل رياض "شيتوس" مدرب منتخب مصر للشباب، ومصطفى شبيطة نجم الأهلي السابق.

صحوة الزمالك

بعد الرحيل عن المصرية للاتصالات، تولى التوأم المسئولية الفنية لنادي الزمالك الذي كان يحتل المركز الثالث عشر في بطولة الدوري المصري ليقود الفريق إلى المركز الثاني خلف الأهلي في موسم 2009-2010.

وفي الموسم التالي، قاد الزمالك لصدارة الدوري المصري قبل أن يخسر في الأمتار الأخيرة وينفرد الأهلي بالصدارة بعد عودة مانويل جوزيه بداية من الدور الثاني،  وخاض مع الفارس الأبيض 55 مباراة فاز في 31 مباراة وتعادل 16 مرة وتلقى 8 هزائم.

تجارب سريعة

وقاد التوأم حسن نادي الإسماعيلي في مباراتين فقط، إذ فاز مباراة وخسر أخرى بنتيجة 3-1 أمام المقاولون العرب، ليرحل سريعًا عن النادي.
وقاد حسام حسن المصري ومصر للمقاصة في تجربتين قاد فيهم الفريقين في 13 مباراة فقط، قبل أن يرحل للتجربة الأكثر إثارة -بعد الزمالك-، وتحديدًا إلى الأردن.

تولى حسام حسن مسئولية منتخب الأردن من أجل تحقيق حلم الصعود إلى كأس العالم 2014، وبالفعل نجح المنتخب الأردني في الوصول إلى اللقاء الفاصل مع الأوروجواي أحد أفضل منتخبات أمريكا الجنوبية، لكنه اصطدم بجيل الأزرق السماوي الذهبي بقيادة لويس سواريز وإيدينسون كافاني، قبل أن يخسر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 5-0.