الخميس، 24 أبريل 2025

03:42 م

فاينانشال تايمز: مشروع ترامب لـ"القرم" قد يفجر قمة الناتو

الناتو

الناتو

A .A

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن القارة الأوروبية تشعر بقلق متزايد من أن خطة التسوية التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية قد تهدد وحدة الحلف الأطلسي وتضعف أمنه، خاصة مع اقتراب موعد قمة "الناتو" المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يواصل الضغط للاعتراف الرسمي من قبل أوكرانيا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، كجزء من اتفاقية سلام مقترحة مع موسكو، وهذا الموقف، بحسب التقرير، وضع العواصم الأوروبية في موقف حرج بين الاصطفاف خلف كييف أو الانحياز لواشنطن.

وأشار بعض المسؤولين الأوروبيين إلى أن مشروع ترامب، الذي يوصف بأنه اتفاق أحادي الجانب، قد يؤدي إلى توتر في العلاقات مع دول رئيسية مثل بريطانيا وألمانيا، ما ينذر بزعزعة الأمن الأوروبي ويهدد بنسف قمة الناتو المرتقبة في نهاية يونيو.

الاعتراف بسيادة روسيا على القرم 
 

وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة أن واشنطن كانت تعتزم خلال اجتماع مزمع في لندن طرح اقتراح على الدول الأوروبية وأوكرانيا للاعتراف بالسيادة الروسية على القرم، في حين كانت كييف تأمل في الحصول على ضمانات أمنية بدلًا من التنازلات السياسية.

وفي تطور لاحق، وجه ترامب انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، معتبرًا أن تصريحاته بشأن القرم تعرقل فرص التوصل إلى اتفاق سلام، مضيفًا أن أوكرانيا تواجه وضعًا صعبًا، وعلى زيلينسكي أن يختار بين السلام أو خسارة بلاده خلال السنوات القليلة القادمة.

تعتقد بعض الدول الأوروبية أن الإدارة الأمريكية قد تسعى إلى اتفاق يحقق مصالحها الخاصة، دون مراعاة مصالح حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وأن أي اتفاق يحد من الدعم العسكري أو السياسي لأوكرانيا قد يعرّض أمن أوروبا للخطر، خاصة مع استمرار التهديدات الروسية لدول شرق أوروبا.

تأثير سلبي على قمة الناتو 
 

تصاعد الخلافات بشأن هذه المحادثات قد يؤدي إلى انقسامات داخل الحلف الأطلسي، مما قد يؤثر على قرارات القمة المقبلة للناتو والموقف المشترك تجاه روسيا.

شددت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة على ضرورة إشراك الحلفاء الأوروبيين في أي محادثات دبلوماسية مع روسيا وعدم اتخاذ قرارات منفردة.

كما أكد الاتحاد الأوروبي  أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون قائمًا على احترام سيادة أوكرانيا وعدم تقديم تنازلات غير متفق عليها دوليًا.

وعبّر حلف الناتو عن قلقه من أي اتفاق قد يؤدي إلى تراجع التزام الولايات المتحدة بأمن الحلفاء الأوروبيين.

search