الخميس، 24 أبريل 2025

09:52 م

اللحظات الأخيرة للبابا فرنسيس.. تفاصيل وصية الموت وأمنية لم تتحقق

البابا فرنسيس

البابا فرنسيس

كشف كبير جراحي الفاتيكان، الدكتور سيرجيو ألفيري، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أن البابا رحل بهدوء في مقر إقامته بكازا سانتا مارتا، دون ألم، وبإرادته، بعد أن رفض نقله إلى المستشفى، كما كشف أمنيته الأخيرة التي لم تتحقق.

أمنية لم تكتمل 

كشف ألفيري أن البابا كان يعتزم إطلاق مبادرة لحماية الأجنة المجمدة والمهجورة، وكان يعتبر استخدامها في الأبحاث أو التخلص منها “جريمة قتل”، وناقش مع وزارة الصحة الإيطالية سبل إطلاقها للتبني، لكنه توفي قبل أن يتمكن من تنفيذ رغبته، فيما تعهّد الجراح بمحاولة إكمال هذا المشروع باسمه.

وأضاف ألفيري، أن البابا دخل في غيبوبة قبل ساعات من وفاته، ولم يستجب لأي منبهات، لا حتى المؤلمة منها، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

رغبة البابا تحسم لحظاته الأخيرة

وقال ألفيري، إن البابا كان يصرّ خلال إقامته في مستشفى جيميلي على أنه لا يريد أن يموت في المستشفى، بل في بيته، وقد تحقق له ذلك حين قال له الجراح والممرض الشخصي ماسيميليانو سترابيتي، إن نقله لن يحسن من حالته، بل قد يعرضه لمزيد من المعاناة.

وأضاف الجراح: “كانت رغبته واضحة.. لقد توفي حيث أراد أن يكون”.

انهيار صحي مفاجئ بعد تحسن نسبي

قبل ساعات من الوفاة، كان البابا في حالة معنوية مرتفعة، وقد تناول فطيرته المفضلة وتحدث عن عودته للعمل، لكنه أصيب بجلطة دماغية مفاجئة فجر يوم الإثنين، حيث لاحظ الطاقم الطبي أن استجابته ضعفت، وأُبلغ ألفيري بسرعة، وعندما وصل، وجد البابا في غيبوبة، بعينين مفتوحتين ونبض يتباطأ.

نعش مفتوح وطوابير لا تنتهي

اصطف عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس لتوديع البابا الراحل، وسط إجراءات أمنية مشددة. 

وقرر الفاتيكان إبقاء الكنيسة مفتوحة طوال الليل بعد تزايد أعداد المشيعين، وبلغ وقت الانتظار لمشاهدة الجثمان نحو خمس ساعات.

سيلفي عند النعش

رغم الأجواء الحزينة، أثارت صور سيلفي التقطها بعض الزوار بجانب نعش البابا موجة من الغضب، فيما انتقدت مصادر في الفاتيكان هذا السلوك، داعية إلى “الاحترام والوقار في هذا المكان المقدس”.

وداع رسمي واسع النطاق

تقام الجنازة يوم السبت المقبل بحضور شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، بينهم أمير ويلز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

دفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى

بناءً على وصيته، سيُدفن البابا فرنسيس في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، مخالفًا التقاليد البابوية المعتادة بدفن الباباوات في كنيسة القديس بطرس.

search