الخميس، 24 أبريل 2025

09:55 م

مجموعة العمل الوطنية: مقاومة تهجير الفلسطينيين مسؤولية عربية وإقليمية

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

بالتزامن مع ذكرى تحرير سيناء، عقدت مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين، أمس الأربعاء، مؤتمرًا موسعًا بأحد فنادق شرق القاهرة، ضم نخبة من رؤساء مراكز الدراسات ورموز الفكر الاستراتيجي المصريين، لبحث تداعيات تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين على الصعيدين الوطني والإقليمي، وآليات التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

تهديد الأمن القومي

وأكد الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلوم السياسية، أهمية التنسيق والعمل المشترك بين مراكز الفكر في مواجهة القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية تهجير الفلسطينيين التي تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري والمنطقة، مشيرًا إلى أن هذه القضية كانت المحرك الأساسي لتشكيل تحالف المراكز ضمن مجموعة العمل الوطنية.

وشدد اللواء أحمد الشهابي على أهمية استمرار جهود المجموعة في التعامل مع الملفات الحيوية التي تمس مصالح الدولة المصرية، معلنًا استعداد المركز للاستمرار في التحالف بعد انتهاء أزمة غزة.

وعرض اللواء الدكتور أحمد فاروق، مستشار المركز الوطني للدراسات والمنسق العام للمجموعة، ورقة عمل تناولت المخططات الإسرائيلية الخاصة بتهجير الفلسطينيين، وما يتم تنفيذه فعليًا على أرض الواقع، مستعرضًا الأهداف الأيديولوجية والدينية والاقتصادية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلال تلك المخططات.

انعدام قيمة القانون الدولي

واعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن ما تقوم به إسرائيل يشكل تهديدًا للنظام العالمي، مضيفًا أن قبول المجتمع الدولي لهذه الممارسات يُعد إقرارًا بانعدام قيمة القانون الدولي،

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير مؤهلة لأي مفاوضات سلام، وأن التغيير الداخلي في إسرائيل شرط أساسي لأي نجاح مستقبلي في هذا الإطار.

من جانبه، أوضح اللواء الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن مخطط التهجير والتمدد الإسرائيلي هو سيناريو طويل الأمد، داعيًا إلى تبني آليات مواجهة تنطلق من هذه الحقيقة. كما شدد اللواء محمد الكشكي، مساعد وزير الدفاع الأسبق، على أن أي خطة لا تراعي حقوق الفلسطينيين سيكون مصيرها الفشل.

المبادرة العربية للسلام

واقترح الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إحياء المبادرة العربية للسلام التي تم الإعلان عنها في بيروت عام 2002.

 ودعا اللواء أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، إلى توحيد الموقف العربي باعتباره ضرورة حتمية في مواجهة المطامع الإسرائيلية في أراضٍ عربية مثل سوريا ولبنان.

توحيد المفاهيم والسرديات

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، على أهمية توحيد المفاهيم والسرديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بين الشباب، وتوظيف الرسائل الإعلامية والقنوات غير الرسمية لنشر الوعي والدعم.

كما ناقش المؤتمر "مستقبل المقاومة الفلسطينية"، من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية وعضو المجموعة، أعتبر فيها أن المقاومة السلمية قد تكون الخيار الأمثل في المرحلة المقبلة، في ظل تراجع قدرات حركات المقاومة المسلحة، مشددًا على أهمية دعم مصر للدور السياسي للمقاومة وتعزيز موقف السلطة الفلسطينية.

 حركة حماس

وعقب على ذلك الدكتور طارق فهمي، مساعد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، مؤكدًا أن حركة حماس لا تزال طرفًا فاعلًا في المشهد الفلسطيني، وتسعى لتحقيق أهداف استراتيجية قد تتجاوز الوساطة العربية، رغم أن مصر لا تزال تمثل العنصر الأهم في معادلة غزة.

search