الخميس، 24 أبريل 2025

10:37 م

ترحيل جثامين 7 من ضحايا حادث ليبيا إلى الفيوم

صورة الجثث

صورة الجثث

هبة الشاهد

A .A

سادت حالة من الحزن العميق في مركز إطسا بمحافظة الفيوم، بعد مصرع سبعة من أبنائه في حادث تصادم مأساوي وقع على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي أجدابيا وطبرق في ليبيا، أثناء توجههم للعمل هناك.

وأكد مصدر لـ"تليجرام مصر"، أنه تم الانتهاء من أداء صلاة الجنازة على الضحايا بدولة ليبيا، وجارٍ ترحيل جثامينهم إلى مصر عن طريق سيارات تابعة لهيئة الإسعاف، حيث يتم تسليم الجثامين لأسرهم من خلال جمرك السلوم، تمهيدًا لنقلهم إلى مسقط رأسهم بمركز إطسا.

وأوضح المصدر أن صلاة الجنازة ستُعاد مرة أخرى في القرى التابعة لمركز إطسا فور وصول الجثامين، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير وسط جنازات شعبية مهيبة.

ووفقًا لرواية أحد جيران الضحايا، فإن الشباب السبعة غادروا مصر منذ أسبوعين بحثًا عن لقمة العيش في ليبيا، لكن أثناء رحلتهم وقعت الفاجعة، عندما اصطدمت الحافلة التي كانوا يستقلونها بشاحنة نقل ثقيل.

وأسفر الحادث عن مصرع كل من: عبد الناصر سليم سليمان علي (37 عامًا)، رمضان عبد النبي محمد عبد الله (32 عامًا)، رمضان السيد صالح عبد الغني، عبد الكريم مختار عبد الكريم، ناجي محمد سليمان محمد، أحمد إبراهيم خليل، وعبد الله رجب متولي جمعة.

وأضاف أن الشباب الضحايا كانوا أصدقاء مقربين، ويُعرفون بسيرتهم الطيبة وحسن أخلاقهم داخل قراهم، مما زاد من حجم المأساة وتأثيرها على الأهالي.

وأشار المصدر إلى أن السلطات الليبية صرّحت بدفن الجثامين وتحنيطها ونقلها حسب القواعد القانونية المتبعة، بينما تولت القنصلية المصرية العامة بليبيا التنسيق الكامل لنقلهم إلى أرض الوطن.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حين اصطدمت حافلة من نوع "ڤيتو" بشاحنة نقل على طريق أجدابيا – طبرق الصحراوي، وهو أحد أخطر الطرق في ليبيا بسبب وعورته وافتقاره للخدمات الأساسية والإنارة، ما أدى إلى مصرع 12 شخصًا في واحدة من أبشع الحوادث الأخيرة.

وسط هذه الكارثة، تتصاعد المطالبات بضرورة تطوير هذا الطريق وإنشاء بنية تحتية تضمن سلامة العابرين، لتفادي تكرار هذه المآسي مستقبلاً.

search