الجمعة، 25 أبريل 2025

01:58 ص

انتقاد نادر.. ترامب يطلب من بوتين "التوقف" عن هذا الإجراء

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، ونظيراه الأوكراني والروسي بتين وزيلينسكي

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، ونظيراه الأوكراني والروسي بتين وزيلينسكي

دنيا مهران

A .A

أثار هجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف انتقادًا نادرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قُتل فيه ما لا يقل عن 12 شخصًا وجُرح أكثر من 90 آخرين.

ووصف ترامب الضربات الروسية بأنها "غير ضرورية وسيئة التوقيت"، داعيًا نظيره الروسي بالاسم قائلًا: "فلاديمير، توقف! يُقتل 5000 جندي أسبوعيًا، لنُنجز اتفاق السلام!".

وأضاف ترامب، عبر منصة تروث سوشيال، أنه لديه "موعد نهائي خاص" للتوصل إلى تسوية، دون أن يوضح متى.

ورغم لهجته تجاه بوتين، استخدم ترامب نبرة أكثر قسوة تجاه زيلينسكي، وسبق أن وصفه بـ"الديكتاتور"، ووبّخه بسبب تصريحاته حول رفض الاعتراف بضم القرم، معتبرًا أن هذه التصريحات "تعرقل السلام".

واستهدف الهجوم العنيف 13 موقعًا في كييف، وخلّف دمارًا واسعًا، وتسبب في حرائق وانهيارات في المباني السكنية، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مع سماع رنين هواتف محمولة من بين الركام.

تصعيد في اللحظة الحرجة

ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت حساس، بينما تسعى واشنطن وموسكو وكييف للوصول إلى صيغة سلام محتملة، ترضي الأطراف المختلفة، وتسعى موسكو وكييف إلى إظهار تقدم في جهود التسوية لإقناع ترامب بإمكانية تحقيق نتائج دبلوماسية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم استهدف منشآت في المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، باستخدام صواريخ عالية الدقة من الجو والبر والبحر، وفقًا لـ"رويترز".

كييف تطلب ضغطًا أمريكيًا أقوى

ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا الضربات بأنها "وحشية"، وقال إن ما حدث يُظهر أن روسيا، وليس أوكرانيا، هي العقبة أمام السلام.

أما زيلينسكي، الذي قطع زيارته إلى جنوب أفريقيا بعد الضربة، فانتقد واشنطن، قائلًا إنه لا يرى أي علامات على أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا فعلية على روسيا.

وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن مقترحات السلام التي تم تداولها في اجتماع لندن موجودة حاليًا "على مكتب ترامب"، مؤكدًا أن أوكرانيا لا يمكنها قبول أي بنود "تتعارض مع دستورها أو قيمها".

صواريخ كورية

وأفاد مصدر عسكري أوكراني لـ"رويترز" بأن أحد الصواريخ التي أصابت مبنى سكنيًا في منطقة سفياتوشينسكي كان صاروخًا باليستيًا من طراز KN-23A الكوري الشمالي، في تطور خطير يشير إلى إمكانية توسّع التحالفات العسكرية الروسية.

وتعرضت 7 مناطق أخرى في أوكرانيا للهجوم، من بينها خاركيف، جيتومير، ودنيبروبيتروفسك، وقالت إحدى سكان كييف، فيكتوريا باكال: “سمعنا صفارات الإنذار، ولم نتمكن من ارتداء ملابسنا، الانفجارات كانت متتالية، تكسّرت النوافذ والأبواب، وسقط زوجي وابني على الجانب الآخر”.

search