الجمعة، 25 أبريل 2025

05:29 م

قصف متبادل بين الهند وباكستان وسط تصاعد التوترات

الحدود بين الهند وباكستان

الحدود بين الهند وباكستان

A .A

أفادت مصادر عسكرية هندية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الهندي رد على إطلاق نار مصدره القوات الباكستانية، استهدف بعض المواقع الهندية على طول خط السيطرة في إقليم جامو وكشمير مساء أمس الخميس.

وذكرت المصادر، في تصريحات لشبكة "إن دي تي في" الهندية، أن إطلاق النار بدأ من الجانب الباكستاني باستخدام أسلحة خفيفة، وأن القوات الهندية قامت بالرد بشكل فعّال دون أن تسجل أي إصابات بشرية في صفوفها أو صفوف المدنيين.

خط السيطرة.. نقطة اشتعال مزمنة

ويمثل خط السيطرة الفاصل بين الشطرين الهندي والباكستاني من إقليم كشمير نقطة توتر دائمة، حيث تتبادل القوات من الجانبين إطلاق النار بشكل متكرر، وسط مزاعم متبادلة بانتهاك الهدنة.

ويُعد الإقليم محل نزاع تاريخي بين البلدين، حيث تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة عليه، رغم أن كل طرف يسيطر فعليًا على جزء منه فقط.

خلفية التوتر.. هجوم دموي على السياح

وتأتي هذه الحادثة العسكرية في سياق توتر متصاعد بين الجانبين منذ الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير مؤخرًا، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا.

وقد وجهت نيودلهي الاتهام إلى جماعة مسلحة يُزعم أنها تنشط من داخل الأراضي الباكستانية، وحملت الحكومة الباكستانية المسؤولية المباشرة عن الحادث، وهو ما رفضته إسلام أباد جملة وتفصيلًا، نافية أي صلة لها أو لجماعات مدعومة منها بالهجوم.

تصعيد دبلوماسي وقرارات حاسمة

على خلفية هذا الهجوم، أعلنت الحكومتان في الهند وباكستان سلسلة من الإجراءات التصعيدية، من بينها أوامر متبادلة بطرد رعايا كل دولة من أراضي الأخرى، ما زاد من تعقيد العلاقات الثنائية المتوترة أصلًا.

كما أكدت الحكومة الهندية أنها بصدد تعليق العمل بمعاهدة تقاسم المياه مع باكستان، في خطوة تعد من أشد صور التصعيد الدبلوماسي، وقد يكون لها تداعيات على الاتفاقات الإقليمية المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود، مثل نهر السند.

مراقبة مستمرة وتخوف من انفجار أوسع

وتراقب الأوساط السياسية والمجتمع الدولي تطورات الموقف بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد الأخير إلى مواجهة مفتوحة في إقليم كشمير أو على طول الحدود.

ورغم الوساطات الدولية السابقة، لم تُظهر نيودلهي أو إسلام أباد حتى الآن استعدادًا فعليًا للعودة إلى طاولة الحوار، مما يزيد من احتمالات اندلاع موجة جديدة من التوترات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة.

search